شهد سوق الذهب بولاية بجاية كباقي ولايات الوطن مؤخرا ارتفاعا محسوسا في سعر الذهب بكل أنواعه المستوردة والمحلي والقديم لا سيما مع اقتراب موسم الأعراس والمناسبات الشيء الذي يجبر الكثير من النساء حتى ميسورات الحال على العزوف عن اقتنائه واللجوء إلى المجوهرات المقلدة كأفضل الحلول.في غضون ذلك نجح سوق الذهب البجاوي بمجموعة من الشباب الذي يحترف ترويج الذهب وفي هذا السياق سمحت لنا جولتنا ببعض المحلات التعرف عن بعض الأسعار فمنذ عدة أشهر سجلت معدلات الأسعار ارتفاعا مستمرا إلى أن وصلت إلى عتبة 6000دج للغرام الواحد من الذهب المستورد فيما تجاوز سعر الذهب المحلي 3400دج للغرام الواحد بينما يستغل هؤلاء حاجة بعض النسوة للمال بتخفيض سعر الغرام الواحد لأجود الأنواع "لاكاس" والذي يعاد تذويبه ويقلب مجددا ليروج فيما بعد. كما تشهد معظم أحياء جيجل سابقة أولى من نوعها تمثلت في انتشار كبير لمحلات بيع المجوهرات المقلدة بكل أشكالها والتي تستقطب الكثير من النسوة على خليفة النوعية الجيدة والإشكال المختلفة والمغرية المتنوعة لاسيما في فصل الصيف الذي يتميز بكثرة الأفراح مما يفسح المجال لهن للتباهي بما حسن مظهره وقل ثمنه وقد أبدى أصحاب المحلات الذهب قلقهم من عدم إقبال النساء على اكتساب المعدن النفيس باستثناء البعض منهن حيث يقمن بالسؤال عن الأسعار ثم يذهبن دون رجعة. وكشف اغلب من تحدثنا معهم بأنهم يجبرون على البيع بالتقسيط للتخلص من كساد البضاعة على خليفة ارتفاع الأسعار لاسيما أن أسواق الجملة قد قفزت بها الأسعار إلى حدود تجاوزت قدرة العائلات الأمر الذي اثأر قلق الشباب المقبل على الزواج والذي وجد نفسه بين المطرقة والسندان فمن جهة هناك طلبات العروس للأنواع المختلفة من الحلي ومن جهة ثانية الغلاء الفاحش الذي ألزم العديد من الشباب عن تأجيل الزواج وتمديد فترة الخطوبة إلى آجال أخرى.