توقع رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أنه سيتم الاعتماد على القاعدة الشعبية للحزب لجمع التوقيعات للانتخابات المقبلة، والابتعاد عن الممارسات السابقة، معتبرا أن فوز القوائم المستقلة التي بلغ عددها إلى غاية الآن حسب إحصائيات قدمها رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي 2898 قائمة، بالأغلبية في التشريعيات القادمة دليلا على وجود خلل سياسي. وأضاف عبد القادر بن قرينة، أمس، بأن حزبه فتح قوائم تشكيلته السياسية في تشريعيات 12 جوان لغير المناضلين، واصفا ذلك بالتحول من " الحالة التنظيمية إلى الحالة الشعبية"، معبرا عن ترحيبه بكل من يؤمن بالحل الدستوري ويريد التجنيد لحماية مؤسسات الجمهورية. وأشار بن قرينة إلى وجود نقائص وصفها كبيرة، في التحضير للموعد الانتخابي، إلا أنه أبدى تفاؤله بتوفر الإرادة السياسية المسجلة لدى حركة البناء الوطني لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات. وبذات الصدد، أوضح ان حركة البناء متخوفة من فوز المعارضة الرافضة للحل الدستوري بالأغلبية البرلمانية، باعتبار أن ذلك يخولهم تشكيل الحكومة، وهو ما قاد يخلق حسبه صراعا بين مؤسسات الجمهورية، مؤكدا أن تعيين وزير أول في إطار أغلبية رئاسية سيساهم في تجاوز الأزمة الداخلية. كما طالب المتحدث ذاته بتطبيق سياسة المصالحة بمفهومها الجديد لبناء الجزائر الجديدة، والحفاظ على الوحدة الوطنية.