تستمر أزمة العطش وغياب ماء الشرب بحي سيكولاج ببلدية بوقادير في ولاية الشلف،الى وقت غير معلوم،حيث دخلت أزمة غياب الماء شهرها السادس ودخلت معها مشكل اقتناء مياه الشرب عن طريق الصهاريج وبأثمان جد مرتفعة،سواء شراء الماء بالتجزئة أو بالجملة وعن طريق الصهاريج،حيث يكلف اقتناء الصهريج الواحد أكثر من 800 دينار جزائري.حيث أعرب السكان عن قلقهم من الوضعية التي طال أمدها، هو ما جعلهم يعبرون عن غضبهم الشديد من تفاقم حدة العطش، في الوقت الذي يضطرون فيه إلى اقتناء ماء الصهريج بدل من ماء الحنفيات والتي تبقى صائمة إلى إشعار آخر، حيث يتم جلب هذه المادة الحيوية من منطقة" عين سردوك"،سواء عن طريق وسائلهم الخاصة أو عن طريق الاقتناء،هذا الأمر ضاعف من معاناتهم و غبن البحث عن جرعة ماء والتكاليف الباهضة التي يدفعونها مقابل الحصول عليها،جعل السكان يدقون ناقوس الخطر عن طريق الشكاوي المتكررة التي أرسلوها إلى السلطات المحلية قصد التكفل بهذا المشكل الذي أضحى حله من أولويات السكان.ورغم ذلك تبقى معاناتهم مستمرة مع البحث عن جرعة ماء تطفئ غليلهم جلبها عن طريق الصهاريج،رغم جهلهم لمصدرها أحيانا و غياب المراقبة و عدم تكفل السلطات المحلية بالأزمة، وفي ظل هذه الأزمة الخانقة مع جرعة ماء الشرب، استغرب هؤلاء السكان من عدم قدرة البلدية من التكفل بهذا المشكل بالرغم من الإمكانيات التي تتوفر عليها البلدية،حيث يتواجد بإقليم بلدية بوقادير الى عدة أبار ومخازن للماء بالإضافة إلى سد سيدي يعقوب غير البعيد عن المنطقة والذي به كميات معتبرة من المياه، كما يأمل عدة أحياء والتجمعات السكانية المجاورة ربطهم بشبكة الماء الصالح للشرب..