دخلت مدرسة براعم اشبيليا لتعليم الموسيقى الأندلسية "المالوف" بسوق أهراس المنضوية تحت جمعية فن المالوف اشبيليا حيز النشاط مؤخرا بعد مشاركتها الأولى في الأيام الوطنية أندلسيات الزيبان التي احتضنتها بسكرة.وتهدف هذه المدرسة حسب ما أوضحه رئيس ذات الجمعية الصادق بوراوي في تصريح له و ذلك على هامش إحياء الذكرى ال12 لميلاد الجمعية مساء أمس الأول تزامنا مع إحياء شهر التراث إلى الحفاظ على هذا الموروث الغنائي الثقافي وتبليغه للأجيال الصاعدة، وأضاف بأن طاغست كانت بمثابة معبر وهمزة وصل بين الحضارتين النوميدية (قسنطينة) وقرطاج (تونس) مضيفا بأن المدرسة تستقبل 15 شابا وشابة مقسمين إلى فئتين عمريتين (8-15 سنة) و(15 سنة فما فوق)، ويتلقى هؤلاء الشباب بهذه المدرسة التي تتخذ من دار الشباب عبد الرزاق حفصي مقرا لها بموجب اتفاقية مبرمة مع مديرية الشباب والرياضة دروسا خاصة بتلقين العزف على الآلات الموسيقية مثل الكمان والعود والآلات الوترية والإيقاعية كمرحلة أولى قبل الإطلاع على النوبات وطرق أدائها.وبمناسبة إحياء الذكرى ال12 لميلاد هذه الجمعية استمع عشاق هذا اللون الغنائي التراثي بوصلات أندلسية من نوع المالوف من أداء براعم المدرسة الذين أبدعوا في تأدية نوبة المجنبةّ وذلك بقاعة المحاضرات ميلود طاهري وسط حضور ملفت لمحبي هذا التراث الذي لا يزال يحتل مكانة بارزة وسط مواطني سوق أهراس الذين استمتعوا كذلك رفقة سلطات الولاية بما قدمه الفنان المتألق عباس ريغي، و اعتبر رئيس هذه الجمعية التي استمدت اسمها من تاريخ الفن الأندلسي إلى أن جمعيته تسير بخطى ثابتة نحو الرقي بفن المالوف الذي ترعرع في سوق أهراس وعاش بين أحضانها لحقبة من الزمن، وثمن ذات المتحدث بالمناسبة جهود الدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئ براعم هذه الجمعية يتلقونه من طرف سلطات الولاية و مديرية الثقافة.ويعكف رئيس ذات الجمعية التي تأسست العام 2002 حاليا على إصدار كتاب بعنوان "في رياض الأندلس" سيتناول تاريخ أمجاد الموسيقى الأندلسية من دار السلام ببغداد إلى سوق أهراس (طاغست) و العمل على وضع أسس علمية لفن المالوف بالإضافة إلى إشراك عديد الفاعلين ومحبي هذا اللون الفني للعمل على ترتيب واحترام القواعد اللغوية أثناء الأداء حتى تصل الرسالة صحيحة للأجيال القادمة.