بورصة الجزائر تتوقع تنشيط حركية الانشطة التابعة لها

ستعرف انشطة بورصة الجزائر خلال السنوات القادمة حركية جديدة وذلك بعد قرار الحكومة تنويع مصادر تمويل الاقتصاد الوطني حسب ما صرح به المديرالعام للبورصة يزيد بن ميهوب. واوضح ذات المسؤول-على هامش ايام ابواب مفتوحة حول البورصة نظمت من طرف بورصة الجزائر- انه "لا يمكن تفضيل التمويل الميزانياتي والبنكي على حساب التمويل عن طريق البورصة". واعتبرالسيد بن ميهوب ان قرار السلطات العمومية القاضي بتنويع تمويل الاقتصاد سيكون له اثر ايجابي على نشاط البورصة. ورغم ان بورصة الجزائر لم تحتل بعد مكانة معتبرة في الساحة المالية على مستوى الاسهم المتداولة مقارنة ببورصات اخرى الا انها تملك قدرات هامة حسب المسؤول. وافاد المديرالعام للبورصة انه على غرار مؤسسات عمومية فان العديد من الشركات الخاصة قد ابدوا رغبتهم في فتح او رفع رؤوس اموالهم عن طريق البورصة. واضاف انه فيما يخص سوق السندات فانه يتم التحضير حاليا لعدة قروض لوضعها في السوق قبل نهاية 2014 . وأكد وزير المالية محمد جلاب -خلال مناقشة مشروع قانون المالية 2015 الاسبوع المنصرم- أن السلطات العمومية تسعى الى عقلنة النفقات العمومية من خلال تنويع مصادر تمويل اقامة الاستثمارات بدل الاعتماد على الميزانية فقط. وأوضح جلاب في هذا السياق أنه في اطار الاصلاح الميزانياتي لجأت الحكومة الى اعتماد أنماط تمويل جديدة غير الميزانية على غرار أسواق الأموال وشراكات بين القطاع العام والخاص والبنوك. وتعرف بورصة الجزائر بعد 17 سنة من انشائها (1997 ) نشاطا محتشما ولاتزال عاجزة عن النهوض بنشاطاتها. وسجلت بورصة الجزائر منذ انطلاقها الفعلي في 1999 ستة سندات لمؤسسات تم اكتتابها من طرف اشخاص لم يبق منها الا سند مجموعة دهلي متداولا فيها بقيمة 36 ر2 مليار دينار. كما تحصي بورصة الجزائر اربعة اسهم اخرى تملكها كل من شركة الفندقة للاوراسي ومجموعة صيدال وشركة "اليانس اسورانس" واسهم شركة المصبرات رويبة بقيمة لا تتجاوز 15 مليار دينار. ومن المزمع ان تفتح 8 مؤسسات عمومية راسمالها في البورصة في 2015 بعد ان تتم المصادقة على هذه العملية من طرف مجلس مساهمات الدولة. ويتعلق الامر بكل من بنك القرض الشعبي الجزائري وثلاث مصانع اسمنت عمومية تابعة للمجمع الصناعي اسمنت الجزائر والشركة الجزائرية للتامين واعادة التامين وشركة محاجر كوسيدار وشركة هيدروامناجمنت" وكذا المتعامل العمومي للهاتف النقال موبيليس. وتهدف هذه الابواب المفتوحة التي ستتواصل الى غاية 30 اكتوبر الجاري الى التعريف بنشاطات البورصة لدى الجمهور العريض. ويتعلق الامر بتطوير ثقافة البورصة لديهم وتحسيس المستثمرين والمودعين حول الفرص العديدة الممنوحة من طرف البورصة في مجال التمويل والاحتياط. وسيتم تنظيم ايام مشابهة عبر مختلف ولايات الوطن خلال الاشهر القادمة.