افتتح بدار الثقافة عبد القادر علولة لتلمسان الأربعاء الماضي المعرض الإعلامي حول القرفطان عبر الأجيال يسلط الضوء على هذا الزي النسوي التقليدي كموروث مادي أصيل.وترمي هذه التظاهرة التي تقام تكريما للراحل الحاج صاري محمد ولد عبد السلام الحرفي في صناعة اللباس التقليدي "القرفطان" إلى التعريف بهذا المنتوج الأصيل الذي عرف على يد صناع وحرفيين مبدعين عبر الأجيال المتعاقبة تنقيحات وتجديدات فنية مما جعله يصلنا في شكله الحالي وفق رئيسة الجمعية الولائية للحفاظ على الحرف والصناعة التقليدية "باب زير" المنظمة للحدث، كما يهدف المعرض الذي تشارك فيه مجموعة من الحرفيين والحرفيات الذين يعرضون تشكيلة متنوعة من أزياء القرفطان سواء المصنوع بالفتلة الذهبية أو "المجبود" إلى إبراز المواد المستعملة في صناعة هذا الزي التقليدي الذي يعد الأساس في "الشدة" التلمسانية التي تم تصنيفها ضمن التراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" تضيف فاطمة بومدان.وبرمج ضمن هذه التظاهرة المنظمة إلى غاية 12 فيفري الحالي بالتنسيق مع غرفة الحرف والصناعة التقليدية لتلمسان محاضرتين الأولى بعنوان "القرفطان عبر الأجيال" للأستاذ صاري طاهر الباحث في التراث والثانية حول المسار الفني للشيخ صاري ولد عبد السلام ينشطها أحد أحفاده، كما سيقام حفل استعراضي لمختلف الأزياء النسوية التقليدية خلال السهرة الختامية التي يتم خلالها تكريم المشاركين في المعرض وبعض الحرفيين الذين تميزوا بمجهوداتهم للحفاظ على هذا التراث الوطني ونقله إلى للأجيال الصاعدة عن طريق التكوين والتمهين.