جنود إسرائيليون يقتحمون مقر قناتين تلفزيونيتين في رام الله

رئيس تحرير محطة الوطن يصف ل''الخبر'' العملية ب''الإعدام''

أدان الرئيس محمود عباس، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس لوسيلتين إعلاميتين بمحافظة رام الله ومصادرة محتوياتهما، ويتعلق الأمر بمحطة ''وطن'' ومحطة تلفزيون ''القدس التربوي''. واعتبر عباس أن هذا الاقتحام هو اعتداء سافر على حرية الإعلام والرأي اللذين كفلتهما كافة المواثيق الدولية. كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عملية القرصنة التي تعرضت لها مؤسسات إعلامية فلسطينية في مدينة رام الله التي تخضع للسيطرة الفلسطينية الأمنية.
وقال فياض في مؤتمر صحفي من أمام مؤسسة ''وطن للإعلام'' إن اقتحام قوات الاحتلال لمؤسستين اعلامييتين في مدينة رام الله يعني قرصنة إسرائيلية وإمعان من سلطات الاحتلال في مصادرة الحق الفلسطيني وإسكات الصوت الفلسطيني. وبدوره اعتبر رئيس تحرير وكالة وطن للأنباء التابعة لتلفزيون ''وطن'' في مدينة رام الله، علي دراغمة ل''الخبر'' أن قوات الاحتلال قامت بعملية إعدام بحق مؤسسته لما أحدثته من إفراغ لجميع الأجهزة والمعدات وأجهزة الحاسوب الموجودة عليها كافة أعمال المؤسسة منذ عامين. وأوضح دراغمة بأن أجهزة تابعة لمخابرات الاحتلال والجيش اقتحمت مقر التلفزيون عند الساعة الثانية من فجر أمس الأربعاء وأخبرت العاملين فيه بأن لديها أوامر بمصادرة جهاز الإرسال وقاموا بمصادرة الأجهزة والمعدات الخاصة بالبث، بالإضافة إلى مصادرة كل الأجهزة التي من دونها أصبح من المستحيل عودة المحطة للبث والعمل، بالإضافة إلى ضياع مواد أرشيفية عمرها عامان.
وقال دراغمة إن قوات الاحتلال اقتحمت مقر الإدارة وصادرت ملفات وأوراق خاصة بالعمل، مؤكدا في ذات الوقت بأن الأطقم الهندسية باشرت البحث عن طريقة لعودة العمل فورا وبأي طريقة.