خرج عشرات السكان، أمس، إلى الشارع في حي الحمري العتيق بوهران، بعد الظهر، مباشرة بعد انهيار بناية في شارع عبد القادر شاعة ''الآبار'' سابقا. أقدم المحتجون على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى غرب المدينة قرب محطة الحافلات، لتشهد حركة المرور شللا تاما، ويوقف سائقو الحافلات الرحلات الحضرية. وأرسلت السلطات المحلية أعدادا معتبرة من قوات مكافحة الشغب، قابلها الغاضبون في البداية بالرشق بالحجارة، قبل أن تهدأ الأمور، لكن بقي الطريق مغلقا في وجه حركة المرور. وكان سكان حي الحمري وغيرهم من سكان وهران، قد تابعوا استجواب والي وهران، ظهر أمس، على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، حيث أعلن عن قرب ترحيل السكان المقيمين في البنايات الآيلة للانهيار والهشة. كما تحدث عن ''مشروعه لتحديث المدينة''. وفي خضم حديثه، انهارت البناية في شارع شاعة عبد القادر. علما أن عشرات العائلات في حي الحمري استلمت منذ أكثر من سنة شهادات ''مسبقة'' للاستفادة من السكنات الاجتماعية، إلا أنه لم يتم ترحيلهم بعد.