دعا الرئيس الفرنسي الزعماء الأفارقة لإنشاء قوة تدخل سريع بإشراف الاتحاد الأفريقي، ووعد بمنح 20 مليار يورو كمساعدة وقروض للنهوض بقطاع الاقتصاد في بلدان القارة السمراء. وذلك أثناء حديثه في القمة الفرنسية-الأفريقية التي خيمت وفاة الزعيم نيلسون مانديلا على جدول أعمالها.خيمت وفاة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا أمس على أعمال القمة الفرنسية – الأفريقية في قصر الإليزيه والمخصصة للأمن والسلم في أفريقيا والتي حضرها أكثر من 40 من رؤساء الدول والحكومات.وأشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال افتتاح القمة بمانديلا، واعتبر أن "العالم بأسره في حالة حداد وأن رئيس جنوب أفريقيا السابق هو "الذي سيترأس رمزيا أعمال القمة".وقال هولاند: "لم يغير مانديلا مجرى تاريخ جنوب أفريقيا فحسب، بل العالم بأكمله وهو يشكل رمزا للحرية وللإنسانية جمعاء"، مضيفا: "شاء القدر أن تجتمع أفريقيا اليوم في باريس غداة وفاة زعيم كبير. فرنسا، بلد حقوق الإنسان، تتقاسم الحزن مع شعب جنوب أفريقيا وتعبر عن تضامنها مع جميع الأفارقة وتنقل رسالة الأمل التي كان يحملها نيلسون مانديلا لكل شعوب العالم".وفي ملف الشراكة الاقتصادية، أعلن فرانسوا هولاند أن بلاده ستخصص 20 مليار يورو على شكل مساعدات وقروض في السنوات الخمس المقبلة لمساعدة القارة السمراء على النهوض باقتصادها، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي "سيكون أيضا على الموعد لمواكبة الدول الأفريقية في تطورها الاقتصادي والاجتماعي".وأشاد الرئيس الفرنسي بالنمو الاقتصادي الذي تعرفه الدول الأفريقية والذي تقدر نسبته بحوالي 5 بالمئة سنويا، مؤكدا "أن العلاقات بين فرنسا وأفريقيا لا يمكن أن تبقى كما كانت عليه في السابق، بل يجب أن تتغير لتصبح شراكة قوية تعود بالمنفعة على الطرفين".وفي المجال الأمني، دعا هولاند الأفارقة إلى التكفل بأمنهم بأنفسهم، وذلك من خلال إنشاء قوة تدخل سريع مشتركة تكون تحت إشراف منظمة الاتحاد الأفريقي وتكون قادرة على مواجهة كل التهديدات التي تتعرض لها القارة والحفاظ على السلم والأمن فيها.