وسّع مجلس الأمن اللائحة الأممية الدولية للإرهاب عبر تحيينها بتاريخ 26 جوان الجاري، بإدراج أسماء جزائريين جدد على قائمة المطلوبين دوليا. ويرتفع بذلك عدد الجزائريين مقارنة بآخر عملية تحيين جرت بتاريخ مارس الماضي، من 21 إلى 23 إرهابيا جزائريا، بعدما كان العدد منخفضا في عملية تحيين جرت بداية السنة إلى 17 إرهابيا. قالت هيئة الأممالمتحدة إن اللائحة الأممية الجديدة، المنشورة على الموقع الإلكتروني للهيئة الأممية، تسقط كافة اللوائح السابقة، وأشارت إلى أن “المعلومات المتعلقة بكافة الإرهابيين سحبت نهائيا من على الموقع، دون توضيح أسباب القرار، وأعلنت عن الأسماء الجدد عبر تحيين على اللائحة معلن بواسطة بيان صحفي. وضمت اللائحة جزائريين اثنين جديدين، ويتعلق الأمر صالح قاسمي من مواليد 13 أفريل 1971 من بلدية زريبة الوادي في ولاية بسكرة والمكنى ب«أبو محمد صالح” أو “بونواظر”، وأُدرج قاسمي في القائمة يوم 3 جويلية 2008، عملا بالفقرتين 1 و16 من القرار 1526 كشخص مرتبط بتنظيم القاعدة، ولكونه كان عضوا في مديرية الإعلام لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتم توقيفه في الجزائر يوم 16 ديسمبر 2012. وثاني اسم يتعلق بالجزائري فريد عيدر، والمولود بتاريخ 12 أكتوبر 1964، ولم تذكر اللائحة الأمميةمسقط رأسه، ومعروف باسم “عبد الله” وأدرج على اللائحة بتاريخ 17 مارس 2004، فيما أعيد تحيين بطاقيته في 29 نوفمبر 2004 و25 جانفي 2010 و16 ماي 2011. وحكم على عيدر في مارس 2008 ب8 سنوات سجنا، ثم صدرت في حقه مذكرة توقيف من طرف السلطات الإيطالية بتاريخ 16 نوفمبر 2007، وصنف بعدها “هاربا” من العدالة الإيطالية في 14 ديسمبر 2007، بناء على قرار أممي رقم 1822. وشمل التحيين السابق للائحة الأممية للإرهاب، إدراج الجزائري عبد الوهاب عبد الحافظ المنحدر من الجزائر العاصمة ومن مواليد تاريخ 1 سبتمبر 1967، حكم عليه بالسجن 5 سنوات غيابيا من طرف القضاء الإيطالي، وحرر ضده أمر بالقبض من قبل هذا الأخير في 16 ماي 2005، ويعتبر هاربا من العدالة ابتداء من سنة 2009. وكذا الطيب نايل من فيض البطمة في ولاية الجلفة والمكنى “جعفر أبو محمد”، وحكم عليه غيابيا في الجزائر بالسجن بتاريخ 28 مارس 1996، وأصدر بحقه أمر دولي بالقبض في 2009 من محكمة سيدي امحمد، ويعد أحد الأعضاء البارزين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويضاف هؤلاء الجزائريون المدرجون حديثا في اللائحة الأممية، إلى جانب الذين وردت أسماؤهم في التحيين الأسبق الذي جرى على اللائحة بتاريخ 2 جانفي 2015 وهم: أبو بكر الجزائري، سعيد عريف، عثمان درامشي، جمال لونيسي، كمال جرمان، محمد أمين آكلي، جمال مصطفى، عبد المالك دروكدال، عماري صايفي (عبد الرزاق البارا)، مختار بلمختار، يحيى جوادي، جمال عكاشة، محمد بلكلام عبد العالي، أحمد دغداغ، عمر محمد قدير، أحمد زرفاوي وذو العيش عبد الحق. واحتفظت اللائحة الجديدة لمجلس الأمن بنفس التنظيمات الإرهابية الواردة في اللائحة السابقة وهي: تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وتنظيم “التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” و«المرابطون”، كما أبقت اللائحة على اسم الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا”، التي لم يعد لها وجود ميداني. والمُلاحظ أن عدد الإرهابيين الجزائريين ارتفع في اللائحة الأممية للإرهاب، في السداسي الأول من السنة الجارية ب8 إرهابيين، مقارنة بانخفاض عدد الجزائريين المطلوبين دوليا من طرف منظمة الشرطة الدولية “أنتربول”، إلى 23 جزائريا صدرت بشأنهم نشرات بحث حمراء وصفراء، في قضايا إرهاب وتكوين جماعات أشرار وتحويل أموال عمومية وتهريب المخدرات. وكان عدد الجزائريين المطلوبين دوليا 90 شخصا سنة 2009.