قال وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي اليوم الإثنين أن هناك معلومات "تفيد بوجود مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية تستهدف المنشئات الحيوية, و المؤسسات العسكرية و الأمنية في البلاد". و اوضح خلال جلسة إستماع بلجنة الأمن والدفاع التابعة للبرلمان "أن التهديدات الإرهابية ما تزال قائمة وجدية", و لم يوضح الزبيدي طبيعة هذه المعلومات, ولا من يقف وراء المخططات لتنفيذ أعمال إرهابية في بلاده,مؤكدا في المقابل أن المؤسسة العسكرية التونسية ستواصل جهودها لحماية البلاد ومواجهة التطرف والإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية. و أضاف أن الجيش التونسي "نفذ خلال العام الماضي ألف عملية عسكرية في مختلف محافظات البلاد, بحجم تشكيلات عسكرية بحوالي 45 ألف عسكري" مشيرا إلى أنه تم خلال تلك العمليات " القضاء على خمسة عناصر إرهابية, وكشف 28 مخبأ سلاح, وإبطال مفعول أكثر من 100 لغم, وحجز تجهيزات مختلفة, مقابل مقتل عسكريين اثنين, وإصابة 45 آخرين". و اشار إلى أنه في إطار التصدي لعمليات التهريب والهجرة غير الشرعية, تمكنت الوحدات العسكرية خلال العام الماضي من إحباط 60 محاولة هجرة غير شرعية, وإغاثة 1061 مهاجرا غير شرعي منهم 800 تونسي و261 أجنبيا وإيقاف 1454 شخصا منهم 1085 تونسيا و369 من جنسيات أخرى". على صعيد آخر, أكد وزير الدفاع التونسي أن وزارته "رفضت اقترحا تقدم به حلف الشمال الأطلسي (ناتو) يتمثل في تشريك خبراء أجانب بصفة دائمة في مركز مشترك بين الجيوش بمحافظة قابس التونسية". وأوضح أن هذا المركز يهدف وفقا للإقتراح المذكور إلى "التخطيط وتحليل المعلومات وإعداد المخططات وقيادة العمليات المشتركة بين جيوش البر والبحر والجو في مجال أمن الحدود وتأمين الشريط الساحلي ومحاربة الإرهاب مقابل منح تونس مساعدة قارة للعسكريين وهبة ب3 ملايين يورو". وتابع قائلا, إن وزارته ردت على هذا الإقتراح, بإقتراح مقابل يتمثل في "تمكين تونس من الهبة دون تشريك أي طرف من خارج المؤسسة العسكرية التونسية بهذا المركز أو تحديد مكان تركيزه في التراب التونسي" مشيرا إلى أن حلف الشمال الأطلسي لم يرد على الاقتراح التونسي.