سعدان أمام طريق مفتوح للإشراف على المديريّة الفنية

بعد أن أعرب الناخب الوطني رابح سعدان عن رفضه تولّي منصب المديرية الفنية في وقت سابق بما أن المدير الفني المستقيل السعيد حدوش كان يشرف عليها، حيث نفى الشيخ مباشرة عقب مصالحته مع رئيس «الفاف» نفيا قاطعا أنه ينوي الإشراف على المديرية الفنية من مبدأ أخلاقي وأنه لا يمكن الحديث عن منصب يوجد فيه من يديره والأكثر من هذا أنه صديق مقرب، غير أنه الآن وبتغيّر المعطيات وتقديم حدوش للاستقالة الرسمية بسبب عدم قدرته على الالتزام بمهامه وانشغاله بمرض زوجته، يكون مهندس ملحمة أم درمان في أحسن رواق وطريق مفتوح لشغل المنصب.
«الشيخ» لن يمانع والمنصب يستهويه
بما أن الشيخ يتواجد حاليا حرا من أي التزام مع الأندية أو المنتخبات وعمله الحالي فقط كمحلل فني في إحدى القنوات الخاصة، وفي الجهة المقابلة شغور منصب مدير فني على مستوى الاتحادية الجزائرية، ستكون كل الظروف مهيأة من أجل عودة سعدان إلى «الفاف» في منصب لطالما أراده بحكم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها وهو ما جعله يشترطه حتى مع الأندية التي كاد أن يتّفق معها أو اتّفق معها ولم يكمل المشوار في صورة شباب قسنطينة ووفاق سطيف بحجة عدم قدرته حاليا على العودة إلى الميادين.
«الفاف» لن تجد أحسن منه خبرة لتولّي المنصب
من جانب آخر يكون سعدان الرجل الأول المتواجد في مفكرة روراوة والذي يعرف جيدا إمكانيات الشيخ وخبرته الطويلة التي اكتسبها وكذلك بحكم عملهما سويّا وتحقيقهما للعديد من الإنجازات في تاريخ الكرة الجزائرية، إضافة إلى معرفة الرجل الكبيرة لخبايا البيت وقدرته على منح الإضافة المرجوة منه، كل هذا سيجعل من رئيس «الفاف» مرتاحا من ناحية منصب المدير الفني في الوقت الذي لا يزال يبحث فيه عن خليفة للمدرب حاليلوزيتش الذي سيغادر بعد العودة من البرازيل.
تعيينه بصفة رسميّة منتظر في الأيام القادمة
عقب اتضاح الرؤية الآن، خاصة بعد اللبس الكبير الذي كان يسود المديرية الفنية من قبل وبعد فصل حدوش في مستقبله وتقديمه للاستقالة لن تكون «الفاف» ولا الشيخ في حرج لترسيم الأمور بصفة نهائية ومنح المديرية الفنية للشيخ وهو ما سيكون منتظرا في الأيام القليلة القادمة، مهمة سعدان ستتعدى المديرية الفنية وسيعمل على تقديم المساعدة للمنتخب الأولمبي على وجه الخصوص والمساهمة في تأهيله لأولمبياد ريو دي جانيرو وإعادة بعث الفئات الشابة للمنتخب، خاصة أن الشيخ عبر في العديد من المرات عن امتلاكه لبرنامج ثري لإعادة هيكلة المنتخبات الوطنية.
ب- بكوش