رغم موافقته على الاستمرار في منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) حتى 2016 ، يتعامل تشيزاري برانديللي مع بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأنها نهاية مسيرته مع الفريق والطلقة الأخيرة في سلاحه. ولذا يتعامل برانديللي /57 عاما/ مع البطولة بكثير من الحذر ومزيد من الطموح ويسعى إلى استغلالها بأفضل شكل ممكن. ولم يكن غريبا على هذا المدرب صاحب العقلية المتميزة والراجحة أن يؤكد أن فريقه ليس بين المرشحين للفوز باللقب العالمي في محاولة منه لتخفيف وطأة الضغوط الواقعة على اللاعبين. وبعد عقود ، اتسم فيها أداء الآزوري بالصبغة الدفاعية وأسلوب "كاتيناتشيو" المعتاد ، حقق برانديللي تحولا هائلا في أسلوب لعب الفريق حيث يميل حاليا إلى اللعب الجميل والمثير الذي يعتمد على النزعة الهجومية مع التأمين الدفاعي المهم. ومنذ توليه قيادة الفريق في أعقاب الخروج المهين للآزوري من رحلة الدفاع عن لقبه العالمي في مونديال 2010 بقيادة مارشيلو ليبي ، أعاد برانديللي بناء الفريق ولم يخسر في المباريات الرسمية سوى مرتين فقط كانت الأولى في نهائي كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) أمام نظيره الأسباني والثانية أمام نظيره البرازيلي في الدور الأول لكأس القارات 2013 . وبخلاف هذا ، كانت مسيرة برانديللي مع الآزوري مثالا للنجاح فقط حيث بلغ مع الفريق نهائي يورو 2012 وقدم مسيرة رائعة في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل دون أن يخسر أي مباراة في هذه التصفيات. كما عمد برانديللي إلى تجديد دماء الفريق بالعديد من المواهب الشابة مع الحفاظ على عدد من عناصر الخبرة مثل النجم الكبير أندريا بيرلو وحارس المرمى المخضرم جانلويجي بوفون. وأصبح التحدي الأكبر الذي ينتظر برانديللي في المونديال البرازيلي هو قدرته على السيطرة على لاعبه الشاب ماريو بالوتيللي صاحب المزاج العصبي لأن السيطرة على بالوتيللي تمثل أكثر من نصف الطريق نحو المنافسة في المونديال البرازيلي.