فازت كل من الطالبتين سيليا خشاني، وإكرام جبرى، بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنية للابتكار وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الخاصة ”بفئة النساء”، بتصميمهما لقميص تفاعلي موجه للأطفال المصابين بالتوحد، يساعدهم على الاندماج الاجتماعي، وقد سلمت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، الجائزة المقدرة ب1 مليون دج للفائزتين في حفل ساهر نظم بفندق الهيلتون بحضور عدد من الوزراء. من جهتها وجهت الفائزة الأولي بالمسابقة نداء إلى المستثمرين الخواص لتجسيد مشروعها على أرض الواقع، لمساعدة العائلات التي لها أطفال مصابون بداء التوحد، خاصة وأن المشروع المقترح عبارة عن سترة ذكية مربوطة بنظام معلموماتي تساعد الأولياء على تتبع خطوات ابنهم مباشرة عبر جهاز هاتف نقال أو حاسوب، وهي أحسن طريقة تقول خشاني لفهم هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في عالم منغلق. أما الجائزة الثانية المقدرة ب800 ألف دج فعادت إلى كل من الطالبتين إيمان زلاق، وسمية علي زيان، اللتين قامتا بتصميم تطبيق خاص بالهاتف النقال يهدف إلى تحسين القطاع الصيدلاني بالجزائر، وهو المشروع الذي يساعد على تسيير المخزون من الأدوية وتنظيم عملية التوزيع، في حين عادت الجائزة الثالثة بقيمة 600 ألف دج إلى الطالبة إيناس جازرلي، التي تبلغ من العمر 19 سنة لتصميمها موقعا إلكترونيا تحت عنوان ”الحومة” (www.el7ouma.com)، مخصص للشباب بغرض التسلية و اقتراح عدة خدمات، وحسب صاحبة الموقع فإن مشروعها يهدف إلى تثمين كفاءات الشباب داخل الوطن وخارجه، وذلك من خلال السماح لكل متصفحي الموقع بتحميل إبداعاتهم في كل المجالات على الموقع للمشاركة فيها، مع فتح باب النقاش على شاكلة مواقع التواصل الاجتماعي ”فايس بوك ” و«تويتر”. من جهتها نوهت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد زهرة دردوري، بالمبادرات النسوية في مجال تطوير الابتكارات وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق بهدف اقتراح حلول تكنولوجية حديثة تتماشى وطلبات المواطنين والمهنيين، مشيرة إلى أن الاقتصاد القوي لا يبنى إلا على المعرفة لذلك تقرر إطلاق المسابقة الوطنية للابتكار وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الخاصة ”بفئة النساء” يوم 21 جانفي الفارط، تحت شعار” الشباب عصب الابتكار”. وللإشارة تم اختيار 10 مشاريع للمرحلة النهائية من بين 40 مشروعا مقترحا أمام لجنة التحكيم، وتراوحت الفئة العمرية للمشاركات بين 19 و35 سنة اقترحن مجموعة من المشاريع التي تمس التربية الإلكترونية، الأنترنت في خدمة التوجيه المدرسي والمهني، القميص الذكي والتفاعلي لذوي الإعاقات السمعية، أكاديمية الرياضيات، تصميم وإنجاز تطبيق خاص بالهاتف النقال لتحسين المجال الصيدلاني، تحسين النمط المعيشي ومرافقة المتخرجين الجدد في الخياطة، مرافقة ودعم الشباب في مجال إدارة الأعمال للحرف التقليدية، في حين قررت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، اعتماد تاريخ 23 أفريل، ليكون يوما عالميا للمرأة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.