أعطى والي البليدة إبراهيم أوشان، نهاية الأسبوع، إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس على مستوى مزرعة "محمد بوجبار" ببلدية الشبلي، حيث أكد أن التساقط الوفير للأمطار خلال هذا الموسم، كان له أثر إيجابي كبير على مردودية الحبوب، مشيرا إلى أن ولاية البليدة رغم شهرتها بإنتاج الحمضيات، إلا أنها تمكنت من تحقيق نسب هامة في زراعة الحبوب المختلفة، ما يساهم بنسبة أكثر من 300 قنطار، في دعم الاقتصاد الوطني، بمنتوج نوعي في مادة الحبوب. كما تتوقع المصالح المختصة تحقيق مردودية تفوق 90 ألف قنطار من الحبوب، أغلبها من القمح الصلب. وتوقّع الوالي، حسب معطيات من مديرية المصالح الفلاحية، أن يتجاوز مردود هذا الموسم 35 قنطارا في الهكتار من القمح الصلب مقارنة ب28 قنطارا في الهكتار تم تسجيلها خلال الموسم الماضي، وهو ما يُعدّ زيادة معتبرة، مؤكدا في نفس السياق، أن ولاية البليدة باتت تتوفر على مراكز تخزين جاهزة دخلت حيز الخدمة، مؤخرا، ما يعني أن الولاية لن تواجه أي مشكل في تخزين المحصول. وفي نفس الإطار، أثنى والي الولاية على جهود مسؤولي قطاع الفلاحة في توسيع المساحات المزروعة بالقمح بنوعيه الصلب واللين، مشيرا إلى أن جميع الإمكانيات البشرية والمادية متوفرة لإنجاح موسم الحصاد. يُذكر أنه تم خلال هذا الموسم الفلاحي الحالي، تخصيص 2850 هكتار موزعة على ثلاثة أصناف؛ القمح الصلب، واللين، والشعير، حيث تُشير توقعات مصالح الفلاحة إلى إمكانية تحقيق إنتاج جيد رغم أن المساحة المخصصة لزراعة الحبوب، لم تُسجّل زيادة هذا الموسم؛ بسبب إدراج الزراعات الكبرى؛ أسوة بباقي ولايات الوطن، في وقت تم إدراج زراعات زيتية بمعدل 208 هكتار، شُرع في جنييها، إضافة إلى 111 هكتار من عباد الشمس، وأكثر من 60 هكتارا من الحمص والعدس. وهي مساحات تم اقتطاعها من المساحة الكلية المخصصة للحبوب، والتي تبلغ في ولاية البليدة، 3100 هكتار. للإشارة، تتوفر ولاية البليدة على قدرات تخزين كبيرة تُقدّر ب281500 قنطار. وقد تعزّزت، مؤخرا، بتسلُّم مركزين جديدين للتجميع على مستوى بلديتي موزاية والشبلي، بطاقة تخزين إجمالية تُقدّر ب300 ألف قنطار. وبهذا ترتفع القدرة الإجمالية للتخزين إلى 600 ألف قنطار، وهو ما سيضع حدا نهائيا لمشكل التخزين، الذي ظل يؤرق الفلاحين، خاصة في الجهة الشرقية للولاية، بعد أن تم تقريب مراكز التخزين من مواقع الإنتاج؛ استجابة لانشغالاتهم.