إخراج المدرسة من الكمية إلى النوعية

نتائج البكالوريا بعيون النقابات

ثمنت غالبية النقابات التربوية التي اتصلت بها جريدة "المساء"، أمس، لمعرفة تقييمها للبكالوريا ونتائجها -النتائج المعلن عنها ونسبة النجاح - النقابات وصفت النتائج بالمقبولة عموما، إذا أخذنا بعين الاعتبار طبعا ما واكبها من ظروف، أهمها "فضيحة" تسريب أسئلة امتحانات أكبر وأهم استحقاق تربوي سنوي والتي تقرر بموجبها إعادة جزئية لبعض موادها كما هو معلوم.
سبر الآراء الذي أجرته، أمس، جريدة المساء يمكن إبراز نقطة رئيسية فيه، وهي أن كل النقابات دعت إلى الخروج من الكمية إلى النوعية. وأعلنت تجندها غير المشروط لإنجاح معركة ومرحلة النوعية.
وسجلت النقابات حرصها على الاستفادة مما حصل خلال السنة الدراسية الحالية لتجنب تكرارها مستقبلا.
بوعلام عمورة: نناضل من أجل مدرسة ذات نوعية
أوضح الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، في اتصال ب«المساء"، أن التشويش على البكالوريا وتنظيم دورتين إحداهما تزامنت مع شهر رمضان، أثر سلبا على مردودية التلاميذ، مشيرا إلى أنه لو لم يحدث ذلك لفاقت نسبة النجاح 50 بالمئة، لأن العام الدراسي كان مستقرا. مضيفا أن النسبة المعلن عنها لا تدل على المستوى الحقيقي للمدرسة الجزائرية، الذي تتمناه النقابة التي تناضل من أجل مدرسة ذات نوعية، من خلال إعادة النظر في محتوى البرامج ودراسة اللغات الأجنبية وتنظيم جميع الامتحانات الرسمية.
فرحات شابخ: أخذ العبرة مّما حدث
اعتبر الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، التابعة للمركزية النقابية فرحات شابخ في تصريح ل«المساء"، أن النتيجة مقبولة بالنظر للمؤامرة التي كانت تحاك ضد التلاميذ والقطاع بصفة عامة، مؤكدا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي حدثت وأخذ العبرة منها في المستقبل، من أجل تحقيق نتائج أفضل، خاصة أن القطاع يشهد استقرارا بفضل الحوار والتشاور بين الوصاية والشريك الاجتماعي.
مصطفى إدريسي: نتائج عادية لكنّها فاقت توقّعاتها
الأمين العام لنقابة المؤسسة لعمال التربية مصطفى إدريسي أشار ل«المساء"، أن نتائج بكالوريا هذا العام كانت عادية، حيث كانت نقابته تنتظر نتائج أقل، بسبب المشاكل التي حدثت وأثرت على التلاميذ، بينما اعتبر أن نتائج باقي الامتحانات الرسمية، كانت ناقصة بالنظر إلى الاستقرار الذي شهده العام الدراسي.
مسعود بوديبة: تسريب المواضيع أثّر على التلاميذ
قال مسعود بوديبة الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار "كناباست" في تصريح ل«المساء"، أن السنة الدراسية كانت مستقرة وتوفرت فيها الظروف المناسبة للنجاح، غير أن الأجواء التي جرت فيها البكالوريا وتسريب المواضيع، أثرت على التلاميذ وأن نسبة النجاح كان يفترض أن تكون أكبر بالنظر للاستقرار الذي شهدته السنة الدراسية.
مزيان مريان: يجب أن ندخل مرحلة النوعية
أشار المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سناباست" مزيان مريان، ل«المساء" أن نقابته كانت تنتظر هذه النتيجة وتوقعت نسبة نجاح تصل إلى 50 بالمئة، بالنظر إلى مستوى المواضيع والظروف الخاصة التي جرت فيها البكالوريا، موضحا أن الموسم الدراسي الفارط كان ناجحا، وأنه حان الوقت للنظر إلى النوعية وليس إلى الكمية.
عبد الكريم بوجناح: النتيجة لا تعكس مستوى التلاميذ
الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح، أوضح أن النسبة المعلن عنها ليست مقبولة، بالنظر إلى سهولة مواضيع الدورة الثانية، واستقرار الموسم الدراسي، غير أن التلاميذ مثلما قال في تصريحه ل«المساء" تأثروا بما حدث في الدورة الأولى وتأثروا بسيكولوجيا، فضلا عن متاعب الصيام.
عاشور إيدير "كلا": النتيجة قريبة من الحقيقة والنظام الثانوي يحتاج إلى مراجعة
اعتبر رئيس مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية "كلا" عاشور إيدير، ل«المساء" أن النتيجة قريبة من الحقيقة التي عشناها خلال السنة الدراسية، لكنها نسبة ضعيفة مقارنة بالأهداف المسطرة في القانون التوجيهي، وهذا يدل حسبه، على فشل نظام التعليم الثانوي، الذي يتطلب مراجعة.
محمد حميدات "سناباب": علينا إعادة النظر في "طريقة" البكالوريا
وفي سياق متصل ذكر الأمين الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي "سناباب" محمد حميدات، ل«المساء"، أن نسبة النجاح مقبولة ومشرفة، بالنظر لما حدث للتلاميذ الممتحنين، ما يتطلب مراجعة طريقة اجتياز البكالوريا، مشيرا إلى أن السنة الدراسية كانت مستقرة بفضل الحوار مع الوصاية وإشراك النقابات في كل المحطات.
أحمد خالد: (رئيس اتحاد أولياء التلاميذ): مع بكالوريا جديدة العام القادم
من جهته اعتبر رئيس اتحاد أولياء التلاميذ أحمد خالد في تصريح ل«المساء"، أن نسبة النجاح منطقية، حيث كان الاتحاد ينتظر أكثر من 60 بالمئة، وتحقيق نتيجة أفضل، لأن السنة الدراسية عرفت استقرارا، مشيرا إلى سعي الوزارة والنقابات واتحاد أولياء التلاميذ لتجديد طريقة إجراء البكالوريا، كاشفا أن لقاء جمع الأطراف الثلاثة أول أمس الإثنين، لمناقشة هذا الموضوع وعدم تكرار النقائص التي حدثت في الدورة الماضية والشروع في تطبيق بكالوريا جديدة ابتداء من 2017.