يناشد فلاحو "كاف العروس" ببلدية غسيرة دائرة تكوت بباتنة، بضرورة وقوف الجهات المسؤولة على مشاكلهم، مطالبين بمشاريع إصلاح السواقي والسدود، ومشيرين إلى أنّ غياب الدراسات لإعادة إصلاح السواقي والأحواض المائية الصغيرة التي أُتلفت جراء الفيضانات التي ضربت المنطقة قبل عشر سنوات، مما يشكّل عائقا كبيرا على مردود منتجاتهم الفلاحية . وأضاف ممثلون عن الفلاحين أنّ قرية "كاف العروس" المهيأة للتنمية الفلاحية، على امتداد 07 كلم من تيطشلت إلى أحشان، تتوفّر على 18 حوضا مائيا كانت الغابة الفلاحية تعتمد على مياهها في السقي الفلاحي. من جهته، أوضح رئيس القسم الفرعي الفلاحي بتكوت السيد رياض رحموني، أنّ غياب دراسات لإنجاز السواقي والأحواض المائية، من شأنه أن يؤثّر بالسلب على طموح الفلاحين بالمنطقة، التي تتوفّر على أراض خصبة ومناطق شبه صحراوية تتطلب عمليات السقي. وتسعى المصالح الفلاحية بباتنة التي تعمل على تجسيد البرامج الخاصة بعملية استصلاح الأراضي، لتذليل العقبات التي أثّرت بالسلب على البرامج، والناجمة بالأساس عن سوء فهم المبادئ الأساسية وتسلسلها في تنفيذ البرامج المذكورة. وذكر المصدر أنّ البرنامج عرف انطلاقة فعلية سنة 2014، وشمل 14 عملية خاصة بحفر الآبار العميقة والحواجز المائية، وغرس واقتلاع الأشجار، وتصحيح مجاري المياه التي أدركت نسبة 91 بالمائة إقامة الأحواض، وتمثّل إعانة الدولة 000 194 604 3 دج، منها مساهمة الدولة ب 2522919000دج، مع الإشارة إلى ارتفاع عدد الآبار المنجزة من 2300 بئر سنة 2000 إلى 2800 بئر سنة 2010 2011، وبالتالي قفزت المساحات المسقية من 1400 هكتار إلى 50 ألف هكتار، منها العمليات المعنية بالسقي بالتقطير التي شملت 13 ألف هكتار من مجموع المساحات المسقية، إضافة إلى جهود تُوجت بإنجاز مسالك غابية فلاحية. يشار إلى أن الولاية تستحوذ على ثروة غابية مهمة من شأنها دعم النشاط الفلاحي، إذ تُعد إحدى كبريات مدن الوطن من حيث الغطاء الغابي على مساحة تناهز 297.00 هكتار؛ أي ما يعادل 25 بالمائة من مساحتها الإجمالية التي تقدر ب 12038 كلم مربع. وتتوزّع هذه الثروة الغابية على 03 مناطق، الجبلية منها تحتوي على 265.30 من الغابات المغروسة، السهبية تحتضن 24.100 هكتار من المغروسات و3 آلاف هكتار من الحلفاء السهبية. كما شمل برنامج توسيع المساحات الصالحة للزراعة 19 بلدية على مساحة إجمالية تقدّر ب 12730 هكتار، رُصد له غلاف مالي يقدر ب 2793761 دج، تمثل فيها إسهامات الدولة 1955615 دج، استُهلك منها 990144 دج. والي الولاية محمد سلماني خلال زياراته الميدانية التي شملت تفقّد سير أشغال المشاريع الإنمائية بالولاية عبر 21 دائرة ومعظم بلدياتها، أكّد على ضرورة تغيير الذهنيات، والإسراع في إنجاز المشاريع وتحديد المستفيدين الشرعيين من عمليات الاستصلاح.