الذهب يصعد مع ترقب لبيانات التضخم الأمريكية    مدرب برينتفورد مرشح قوى لخلافة تين هاج في مانشستر يونايتد    فلسطين: الاحتلال الصهيوني يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوب غزة    دراجات /طواف الجزائر-2024: العناصر الجزائرية باستراتيجية من أجل البقاء في الطليعة    حوادث المرور: وفاة 28 شخصا وإصابة 1495 آخرين خلال أسبوع    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة إرتكبها الإحتلال الصهيوني في مخيم النصيرات بغزة    فلسطين/اليوم العالمي للأسرة: عقيدة الإبادة الصهيونية يقابلها صمود فلسطيني لإنهاء الإحتلال    الرئيس المكسيكي: تراجع أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة بنسبة 50 بالمئة    وزير الطاقة والمناجم يستقبل وفدا عن الشركة الجزائرية-البرتغالية "تكنيوديف إنجينيرينغ"    مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري/الدخول المدرسي: المتعاملون يلتزمون بتوفير الأدوات واللوازم المدرسية بأسعار معقولة    ملاكمة/أولمبياد 2024-الدورة العالمية التأهيلية الأخيرة: أربعة ملاكمين جزائريين يحضرون لموعد بانكوك    تندوف: وزير الأشغال العمومية يتفقد المشاريع الهامة والإستراتيجية للقطاع    سياسة الرئيس تبون الاقتصادية والإصلاحية فرضت الاعتراف الدولي    تحسبا للدورة 18 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بالبرتغال: قوجيل يوصي بمواصلة الدفاع عن مواقف الجزائر    ارتكب المزيد من المجازر المروعة في اليوم 220 من العدوان    خلال مؤتمر دبلوماسي بجنيف: الجزائر تلفت الانتباه إلى ما يواجهه شعب فلسطين من تدمير لتراثه    مجلس قضاء العاصمة يفتح تحقيقا في القضية: توقيف 7 أشخاص إثر وفاة 5 أطفال غرقا بمنتزه الصابلات    رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص الدكتور مرغمي كريم للنصر: وضعنا برنامجا للتصدي لحملات تشويه المنتوج الوطني من الأدوية    طواف الجزائر الدولي للدراجات - 2024    الفاف حضرت لهذه السفرية مسبقا: ترسيم لقاء الخضر و أوغندا بكامبالا    "نكبة جديدة" بنفس فصول الدم والتهجير والتطهير العرقي    نتوقع 10 ملايين مسافر نهاية 2024    الجزائر : الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بىسطاوالي الإطاحة بشبكة إجرامية تتاجر في المخدرات    انطلاق ملتقى دولي حول جودة الحياة والسلم الاجتماعي بتيسمسيلت    بمناسبة إشرافها على افتتاح أشغال ملتقى حول الأسرة،كوثر كريكو: نثمن التنسيق ببن قطاعي التضامن والعدل حفاظا على الاستقرار الأسري    صناعة : السيد عون يدعو إلى استكشاف الأسواق الأجنبية    غويري يتحدث عن تجربته مع رين ومنصبه المفضل    ارتياح لظروف الامتحانات التجريبية    45 ألف فلسطيني ما بين شهيد ومفقود    مطالب المقاومة في المفاوضات محل إجماع وطني وشعبي    عنابة: الفريق الطبي ينجح في إجراء 6 عمليات جراحية معقدة    انطلاق أسبوع التوجيه المدرسي    وهران تحتفي ب"الراي"    لفن التصوير ضوابط على مُمارسها إتقانها    هكذا تجلّت الهوية الفلسطينية في الأدب الجزائري..    أرسنال أمام لحظة نادرة جدا.. والسيتي جاهز لتخطي العقبة    "الفاف" تكشف عن مكان وموعد اللقاء    70 مخالفة تعدٍّ على المحيط    اتفاقية تعاون بين الجزائر العاصمة ومرسيليا    الموافقة على تعيين سفيري الجزائر بفيتنام وأوغندا    الجزائر تشارك في اجتماع اللجنة الإفريقية للتجارة والسياحة والصناعة    وفد كيني يزور منشآت مجمّع "سوناطراك"    اقتراح مشاريع بعنوان قانون المالية 2025    رغم الوفرة أسعار الخضر ملتهبة    سيارة تدهس الملاكم الأسطورة موسى مصطفى    بتكليف من رئيس الجمهورية.. عطاف يشارك بالمنامة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية    ضرورة الإسراع في إتمام دراسة إنجاز مخطط تثمين الموقعين الأثريين "كولومناطا 1 و 2 " بسيدي الحسني    مجلس قضاء الجزائر : توقيف 7 أشخاص في حادثة غرق أطفال بمنتزه الصابلات    سيدوم إلى غاية 15 ماي الجاري.. عرض أولى الأفلام القصيرة المتنافسة على جوائز مهرجان ايمدغاسن    معرض فني لاستذكار مساره الإبداعي : "لزهر حكار .. حياة" مهرجان من الألوان المتلاحمة تحكي نصا حياتيا    وضع تصوّر لسوق إفريقية في صناعة الأدوية    هذا موعد تنقل أول فوج من البعثة إلى البقاع المقدسة    ضرورة خلق سوق إفريقية لصناعة الأدوية    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حفتر مستعد للقاء السرّاج
الأطراف الليبية اقتنعت بالمسعى الجزائري
نشر في المساء يوم 06 - 02 - 2017

كشف اللواء خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي المتمركز في مدينة بنغازي، أنه على استعداد لعقد لقاء مع الوزير الأول فايز السراج، لبحث الوضع المستفحل في بلاده في موقف قد يساعد إجلاس كل الفرقاء الليبيين أمام طاولة مفاوضات واحدة ضمن أول خطوة على طريق البحث الفعلي عن تسوية سياسية للأزمة الليبية.
وشدد اللواء حفتر، التأكيد على أن قبوله الجلوس وجها لوجه إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، لابد أن يتم بعيدا عن المقرّبين من هذا الأخير الذين وصفهم بالباحثين عن الثروة (في تلميح إلى قادة المليشيات المسلّحة في طرابلس ومصراتة).
وسارت تصريحات قائد الجيش الوطني الليبي في سياق تصريحات سابقة أدلى بها رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، الذي أكد قبل أيام عن قرب عقد لقاء بينه وبين حفتر بالعاصمة المصرية.
وهو أيضا ما كانت الجزائر تدعو إليه منذ البداية، وتحث عليه كل الأطراف على أن الحوار والمصالحة هما الحل الأدوم والأنجح.
وكشف مثل هذا الموقف إذابة جليد بين أكبر قطبين في المعادلة السياسية والأمنية الليبية بعد الجفاء الحاد الذي طبع مواقف كل واحد منهما تجاه الآخر، وانعكس ذلك سلبا على كل الجهود المبذولة لإسكات لغة السلاح في ليبيا لصالح حوار سياسي هادئ وجاد.
ومهما كانت درجة الود بين الرجلين إلا أن ذلك لا يمنح القول إنهما اقتنعا بعد ست سنوات من صراع أجوف أن إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا يمر حتما من خلال التفاهمات التي يجب أن تحصل بينهما من منطلق أن الأول يمثل ورقة القوة العسكرية بفضل الخمسين ألف عسكري الذين يقودهم في شرق البلاد، بينما يحظى الثاني بالشرعية والتأييد الدوليين ولكنه فشل إلى حد الآن دون بسط سيادة حكومة على كل الربوع الليبية انطلاقا من العاصمة طرابلس. وهو المعطى الذي حول قطب بنغازي وقطب طرابلس بعد سنوات من العداء والقطيعة التامة إلى طرفين محوريين ورقمين هامين في معادلة الحل الليبية لا يمكن الوقوف إلى جانب أحدهما وتجاهل الآخر.
وهو ما فسر فشل كل المحاولات الدولية التي راهنت على أحدهما دون الآخر بعد أن تعاملت مع الوضع الليبي على خلفية مصلحية وحسابات جيو إستراتيجية غير مكترثة لمصلحة الشعب الليبي الذي دفع ثمنا غاليا بسبب هذه التجاذبات التي عمّقت الجرح الليبي بدلا من تطبيبه.
ولم تراع كل هذه التحركات العبء الكبير الذي أصبحت تتحمّله دول الجوار الليبي وخاصة تونس والجزائر التي حذّرت من التبعات الكارثية لأي تدخل عسكري في ليبيا من منطلق أن ذلك لن يزيد إلا في سوداوية الأفق الليبي بدلا من البحث عن بارقة أمل على طريق انفراجه. وهي القناعة التي جعلت الجزائر تبقى على بعد مسافة واحدة من كل الفرقاء الليبيين في موقف أكسبها ثقتهم وساعدها على استقبال قياداتهم الواحد تلوى الآخر من أجل عقد لقاء مصالحة يكون بداية فعلية لانفراج حقيقي لأزمة لم تعد تحتمل أي تعفن إضافي قد يدخل كل المنطقة في متاهة فوضى لا متناهية.
ويكون ذلك هو الذي جعل اللواء خليفة حفتر، يؤكد في تصريحاته أمس، الحل يجب أن يكون ليبيا محضا وأن المجموعة الدولية مطالبة فقط بدعم الحوار بين فرقاء الحرب لأنها لا تعرف حقيقة الوضع الليبي.
ولكن ذلك لم يمنع الرقم «العسكري» الأول في ليبيامن التعبير عن استعداده وضع يده مع الروس والأمريكيين على السواء من أجل القضاء على الإرهاب، في نفس الوقت الذي وجه فيه انتقادات لاذعة للموفد الأممي إلى ليبيا الألماني مارتن كوبلر، الذي أكد أن الليبيين لا يحبّونه ضمن رسالة ضمنية بأن اتفاق 17 ديسمبر 2015 الذي رعته الأمم المتحدة بدأ يفقد مصداقيته في سياق تداعيات متسارعة لوضع ليبي عرف مستجدات متلاحقة بما يستدعي تكييف بنوده مع معطيات هذا الواقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.