أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، بوجمعة طلعي، أمس، أن القطاع بصدد دراسة مشروع خط للنقل الحضري بواسطة حافلات عصرية سيربط وسط العاصمة بمطار الجزائر الدولي مرورا بجامع الجزائر الأعظم. وأوضح الوزير بمنتدى القناة الإذاعية الأولى، أن هذه الوسيلة الحضرية الجديدة والعصرية (المسماة حافلة ذات مستوى عال من الخدمة BHNS) ستعمل على مسار يمتد من محطة تافورة مرورا بمنتزه الصابلات والجامع الأعظم وصولا إلى المطار على مسافة تقدر ب17 كلم. وسيخصص للحافلات على هذا الخط مسار منفرد مواز للطريق السريع على واجهة البحر يضيف الوزير مؤكدا أن المشروع يدخل ضمن الحلول المقترحة لتخفيف الضغط أكثر عن الجهة الشرقية للعاصمة خصوصا بعد استلام جامع الجزائر الأعظم. وتم إدخال هذا النمط من الحافلات منذ سنة 2000 في العديد من الدول الأوروبية لا سيما في المدن الكبيرة. وأوضح طلعي، أن تسيير حركة 120 ألف مصل في أوقات محدودة ليس بالأمر السهل، وأن هذه الوسيلة الجديدة يمكن أن تغني المصلين عن استخدام سياراتهم للوصول إلى الجامع خصوصا أيام الجمعة والمناسبات الدينية. وبخصوص مشروع ميناء الوسط المرتقب إنجازه بالحمدانية (تيبازة)، أوضح طلعي أن الأشغال من المرتقب أن تنطلق «قبل بداية السداسي الثاني 2017»، مؤكد أن الدراسات التقنية الخاصة به استكملت، مشيرا إلى أن الميناء الجديد سيتم ربطه بالطريق السيار شرق غرب عبر محول يمتد من شرشال إلى العفرون على طول 38 كلم سيكون مخصصا حصريا للحركة من وإلى الميناء. وأضاف الوزير أن الميناء سيتدعم بأرضية لوجستيكية تتربع على مساحة 400 هكتار وب4 مناطق صناعية بمساحة إجمالية تقدر ب 2.000 هكتار، هذا المرفق الاستراتيجي الهام من شأنه أن يلعب دورا كبيرا في تحويل السلع من وإلى إفريقيا عبر الجزائر، مبرزا أن المخطط اللوجستيكي الوطني جاهز وسيرفع إلى الوزير الأول قريبا، حيث يتضمن إنجاز هياكل وبنى تحتية جديدة (موانئ جافة. مناطق للتخزين، شبكة النقل البري..). أما بخصوص الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتجديد حظيرة مركبات نقل المسافرين قال الوزير، إنه لا يمكن تجميد نشاط 13 ألف متعامل ينشط في هذا المجال بسبب قدم مركباتهم، مؤكدا أن القطاع يحصي حاليا 16 ألف حافلة، وتفكر الوزارة في مرافقة أصحاب الحافلات القديمة لدى المصنّعين المحليين لتجديد مركباتهم في إطار قروض الاستهلاك. ولدى تطرقه للتوأمة التي تم إبرامها مؤخرا بين ميناء عنابة وميناء الدمام الدولي بالسعودية، في مجال نقل البضائع أوضح طلعي، أنه اقترح على المسؤولين السعوديين إطلاق شراكة في مجال نقل الحجاج وقد لقيت كل الترحاب من السلطات السعودية. وبشأن تنصيب السيد بخوش علاش، مديرا عاما بالنيابة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أكد الوزير، أن هذا التغيير «عادي جدا»، مضيفا أنه سيتم لاحقا إجراء حركة تغييرات داخل الشركة تخص مسؤولين آخرين، ملحا على أن الشركة بحاجة إلى تنظيم أكبر وتحسين مستوى الخدمات وتطوير التكوين، مبرزا أن الجوية الجزائرية تحوز على أحسن الطيارين والتقنيين في مجال الصيانة لكن المطلوب فقط إعادة النّظر في طريقة التسيير للتكيّف مع المعايير الدولية.