انتعاش كبير في مشاريع تربية المائيات والثروة السمكية

مدير الصيد البحري بعنابة عمارة عمي ل «المساء»:

أفرجت مديرية الصيد البحري بعنابة عن العديد من المشاريع الاستثمارية التي سترى النور هذه السنة، بعد إعداد مخطط استراتيجي من شأنه رفع معدل الثروة السمكية، وتحسين مستوى التنمية المحلية في هذا القطاع، الذي تعوّل عليه الجهات المحلية لتعزيز القطاع الاقتصادي بالمنطقة.
أعلن مدير الصيد البحري بعنابة عمارة عمي، أن سنة 2018 ستكون مفتوحة على بعث عدة برامج، منها إنشاء ثلاثة مشاريع لإنتاج الأسماك وتربية المائيات المندمجة، إلى جانب استحداث أكثر من 7 أحواض موزعة على مستثمرين في الفلاحة، على غرار برحال، واد العنب وتريعات، حيث سيتم استزراع ما يفوق 85 ألف بلعوط من صغار السمك.
وحسب السيد عمي سينجز كذلك مصنع تحويل السمك المجهز بمنطقة سيدي سالم، بالإضافة إلى إنشاء مشروع وحدة جديدة لتعليب وتصدير السمك إلى إسبانيا، وسيتم استلام المشروع قبل أربعة أشهر.
كما إن هناك مشاريع أخرى في طور الإنجاز، منها تقوية المصب الرئيس لميناء الصيد البحري بشطايبي نسبة أشغاله قدرت ب 95 بالمائة، وهناك مشروع آخر لتهيئة وتجهيز ملجأ الصيد البحري بعين بربر. وأوضح السيد عمي أن الدراسة مكتملة، وعملية الإنجاز مجمدة، فيما استفاد القطاع من مشروع إنجاز مسمكة للبيع بالجملة لمنتجات الصيد البحري وتربية المائيات بميناء شطايبي، حيث إن دراستها مكتملة والإنجاز مجمد مؤقتا. وأشار كذلك إلى مشروع إنجاز وحدة تحويل منتجات الصيد البحري، والذي بلغت نسبة أشغاله 70 بالمائة.
وفيما يخص مشاريع تربية المائيات المستفيدة من الامتيازات منها ثلاث مشاريع، اثنان تخصان تربية الأسماك ومشروع تربية الصدفيات بشطايبي وهو في طور الإنجاز. أما المشاريع في طور التمويل من طرف بعض البنوك منها «بدر»، فتركز على تدعيم مشروعين لتربية الأسماك في الأقفاص العائمة بخليج شطايبي، والمنشآت الأخرى في طور الدراسة؛ مشروعين لتربية الأسماك بمنطقة سرايدي، وثلاثة مشاريع أيضا على مستوى الرمال الذهبية بمنطقة شطايبي. وستعزز هذه الأخيرة بإنجاز منطقة للنشاطات لقطاع تربية المائيات بالرمال الذهبية، تتربع على أربعة هكتارات سيستفيد منها شباب شطايبي.
وفي سياق متصل، قال محدثنا إن هناك سلسلة من اللقاءات ستجمع مصالحه وبعض المستثمرين الخواص وحاملي المشاريع في شعبة تربية المائيات، من أجل مرافقتهم وتسهيل عملية الاستثمار والتوسط لهم مع البنوك لتدعيم مشاريعهم الصيدية.
من جهة أخرى، يحضَّر الآن لانتخابات الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات التي سينبثق عنها انتخاب رئيس وأعضاء مكتب ولائي للغرفة بعنابة خلال شهر فيفري الجاري، وبالنسبة للجمعية العامة وانتخاب الرئيس فيكون في شهر مارس القادم.
وعلى صعيد آخر، تحدّث السيد عمي بالتفصيل عن قطاعه، الذي يتكون من ميناء للصيد البحري بلاغرونيار، وميناء للصيد البحري بمنطقة شطايبي، وملجأ للصيد البحري بعين بربر التابعة إداريا لبلدية سرايدي، وعن أربعة شواطئ للجنوح موزعة بين سيدي سالم، سيبوس، الخروبة وشطايبي.
وبالنسبة لأسطول الصيد البحري فيتكون من 615 وحدة مسجلة، ووحدة لصيد التونة، و46 سفينة جيبية، و143 سفينة سردينية و425 مهنية صغيرة.
وحسب ذات المصدر، فإن تعداد مهنيي الصيد البحري يقدَّر ب 5295 مسجل.
وعن الثروة السمكية فتبلغ سنويا نحو 8000 طن، منها 75 بالمائة أسماك زرقاء، وقد بلغ الإنتاج السمكي المصدّر للخارج خلال سنة 2017، نحو 50 طنا، في حين عرفت سنة 2017، حسب تأكيد مدير الصيد البحري عمارة عمي ل «المساء»، عدة مشاريع مدعمة عن طريق التمويل الخاص أو وكالات التشغيل «أونجام» ،»كناك» و»أنساج»، وقد وصلت إلى بعث نحو 44 مشروعا. كما تم إنجاز ورشة لتكنولوجيا الصيد البحري بمدرسة الصيد البحري، وإنجاز وحدتين لإنتاج الثلج على مستوى شطايبي، كما تم إنشاء فناء على مستوى ميناء الصيد. وللاشارة، تم تكوين نحو 1317 شاب لهم علاقة بقطاع الصيد البحري خلال سنتي 2016 و2017. وعن حصيلة التفتيش في السنة الماضية فقدرتها مديرية الصيد البحري ب 400 تدخّل لتنظيم القطاع وحمايته من كل التجاوزات.
سميرة عوام