أكد رئيس المكتب الجهوي للناقلين بالناحية الغربية السيد نور الدين شيخ أعمر ل "المساء"، أن وزارة النقل والأشغال العمومية أبدت موافقتها الرسمية على فكرة الشروع في إنشاء المجمعات الخاصة بالناقلين الخواص في مجال النقل الحضري؛ بهدف التخفيف من المعاناة الكبيرة التي يواجهها المواطنون في تنقلاتهم ما بين مختلف المجمعات الحضرية الجديدة التي تمّ إنجازها خلال العشرية الأخيرة بمدينة وهران والبلديات المجاورة، لا سيما ببلديتا قديل ووادي تليلات اللتين تملكان الآن مناطق حضرية كبيرة جراء التوسع الحضري المهم الذي مسّهما، بالإضافة إلى بلديات أخرى، على غرار الكرمة والسانيا والأقطاب الحضرية الأخرى على مستوى منطقة بلقايد، التي يجري على مستواها إنجاز مشروع المركب الأولمبي والقرية المتوسطية ومختلف الأقطاب الجامعية. من هذا المنطلق، قال السيد شيخ أعمر إنه خلال الأيام الأخيرة اجتمع وزير النقل والأشغال العمومية السيد عبد الغني زعلان بعدد من ممثلي مختلف نقابات النقل، وتوصّل مع فرع وهران إلى ضرورة العمل على إنشاء مجمع خاص بالناقلين الخواص، بهدف التخفيف من المعاناة الكبيرة التي يواجهها المواطنون من مختلف الشرائح الاجتماعية عند تنقّلهم لقضاء حاجياتهم اليومية. وحسب رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين بالغرب فإن هذا التنظيم الجديد سيعمل بالتنسيق مع مديرية النقل، على تحقيق التنظيم الجيد لخارطة النقل والتنقل ما بين مختلف الأقطاب الحضرية؛ بهدف تفعيل مخطط نقل واضح المعالم بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة للمواصلة بشكل مستمر، الأمر الذي يفرض على المسؤولين المحليين اتخاذ القرارات المناسبة من أجل وضع حد نهائي لأزمة النقل والتنقل في ولاية وهران. وحسب آخر الإحصائيات المتوفرة عند مديرية النقل، فإنّ عدد الحافلات العاملة بالولاية يقدر ب 3 آلاف حافلة في مختلف الاتجاهات التي يفوق عددها 600 خط نقل، يقوم الخواص باستغلال أكثر من 80 بالمائة منها، لكن بدون تحقيق الفائدة والخدمة العمومية المرجوة، الأمر الذي يفرض حتمية العمل على إيجاد الحلول المواتية والمناسبة لمخطط نقل جديد قبل موعد الألعاب المتوسطية، التي يُفترض أن تكون نقطة الانطلاق الفعلية في هذه المعادلة المهمة في مجال تحقيق التنمية المحلية الشاملة في مجال النقل والتخفيف من معاناة المواطن في هذا المجال، من خلال إعادة تفعيل مخطط استكمال إنجاز مسارات الترامواي في مختلف الاتجاهات، وإعادة النظر كذلك في ضرورة العمل على إنجاز مترو وهران، لا سيما أن الدراسة التقنية موجودة، وهي حديثة العهد. ومن أجل تفعيل فكرة خلق المجمعات الخاصة بالناقلين الخواص، سيتم خلال شهر سبتمبر الجاري موازاة مع الدخول الاجتماعي، إنشاء مؤسستين متكونتين من 50 متعاملا لكل واحد منهما حافلتان أو ثلاث على الأقل؛ ما يجعل المؤسستين تعملان بما لا يقل عن 150 حافلة، زيادة على أن هذه المؤسسات تم إنشاؤها بعقد موثق؛ الأمر الذي يجعل التعامل فيما بعد مع متعامل واحد بدل 150 متعاملا.