أكّد رئيس الاتحادية الوطنية للسباحة محمد حكيم بوغادو، أنّ مشروع ميدالية أولمبية ممكن بلوغها مع نجم السباحة الجزائرية أسامة سحنون، الذي يتواجد حاليا ضمن قائمة "توب 5" عالميا عقب تتويجه بميدالية ذهبية في ألعاب تاراغونا الإسبانية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ هذا الحلم يتطلّب التركيز في العمل فقط والابتعاد عن البيئة السلبية المثبطة والمحيط الذي لا يساعد على النمو والتألق. قال المسؤول الأول عن الفرع في فوروم "الشعب" الذي نظم أمس الإثنين، أن قضية تخلّف أسامة سحنون، أحسن سباح جزائري في الوقت الحالي عن البطولة الإفريقية التي جرت من 10 إلى 16 من الشهر الجاري سبتمبر بالمسبح الأولمبي "محمد بوضياف" الجزائر، ستتّضح معالمها مع قدوم السباح الذي برر غيابه بداعي الإصابة على مستوى العضلات المقربة وأسفل القدم. وأضاف قائلا "هناك إمكانية تسليط عقوبات إن ثبت عدم معاناة المتخلفين عن الموعد القاري (سحنون وسيود) من إصابة تمنعهما من تمثيل الألوان الوطنية لاسيما وأن سحنون حرم الرصيد الجزائري من أربع ذهبيات في التنافس الفردي وذهبية واحدة في سباق التناوب، هذا ما لم تتمكن الوزارة الوصية من هضمه في إشارة منه إلى تصريح وزير الشباب والرياضة محمد حطاب في هذا الشأن". كما عبّر محمد بوغادو، عن استيائه من أسامة سحنون حيث قال "الأمر الذي حز كثيرا في نفسي هو عدم تشجيع سحنون لزملائه ولو عبر إرساله لبريد إلكتروني"، واستطرد محدثنا "للغائب أعذار وأنا لا أشككك في وطنتيه وروحه القتالية في المسبح.. لكن يجب الاطلاع على ملفه الطبي من طرف اللجنة الطبية التي تضم أطباء أكفاء وهذا من حقنا كهيئة مسيرة". وفيما يخص التقييم الفنّي والتقني للموعد القاري كشف رئيس الاتحادية، أنّ الطبعة ال13 للبطولة الإفريقية التي ضمّت في برنامجها ثلاثة تخصصات تنافسية (سباقات السباحة، السباحة في المياه المفتوحة 5 كلم وبطولة الماستر) نجحت على كافة الأصعدة بشهادة كل الوفود المشاركة التي بلغ عددها حوالي 238 سباحا وسباحة يمثلون 31 بلدا، وهو رقم قياسي في عدد المشاركة في البطولات الإفريقية للسباحة. وواصل بالقول "الاتحاد الدولي للعبة ثمّن جهود الجزائر التنظيمية لهذا الحدث الذي ارتقى مستواه إلى أعلى درجاته لاسيما وأن أبطال عالميين وأولمبيين نشطوا هذه التظاهرة القارية على غرار المصرية فريدة عصمان، هذا ما نتج عنه تحطيم أرقام قياسية قارية في عدة تخصصات، كما لم تتوان الكونفدرالية الإفريقية للفرع في تقديم الإشادة للظروف الفنية التي جرت فيها التظاهرة التي عرفت إعادة دمج الهيئة المغاربية مع المنطقة الأولى للكونفدرالية الإفريقية بعد 18 سنة من الجمود". وفي سياق متصل أشار محمد بوغادو، أن تمّ انتخابه للاتحاد المغاربي للسباحة بعد اجتماع أعضاء هذه الهيئة الإقليمية، مضيفا أنّ هذا التعيين سيكون بداية تفعيل للهيئة عبر احتضان الجزائر أوّل بطولة للسباحة وكرة الماء شهر أفريل 2019 بالجزائر، تابع قائلا "اتفقنا على تنظيم أول منافسة مزدوجة بين بطولة المنطقة الأولى التابعة للكونفدرالية الإفريقية للسباحة والبطولة المغاربية لصنفي أقل من 16 و18 سنة في السباحة وفئة أقل من 18 سنة في كرة الماء بالجزائر في أفريل 2019". وعن التكلفة التي خصّصت لاحتضان البطولة الإفريقية ذكر بوغادو، أن نجاح منافسة من هذا الحجم مرهون بالدعم المالي وعليه الاتحادية استفادت من ميزانية خاصة مقدمة من الوصاية وقدرت ب1 مليار سنتيم، بالإضافة إلى المساعدات التي جاءت على شكل التمويل من الشركات العمومية والخاصة. وأضاف أن هذه التظاهرة سمحت للأطقم الفنية بالمحافظة على صيرورة تحضيرات للمنتخب الوطني الذي باشر أجندته الدولية بألعاب تاراغونا المتوسطية، مرورا إلى ألعاب إفريقيا للشباب والبطولة الإفريقية بالجزائر وصولا إلى الألعاب الأولمبية للشباب المقررة بالأرجنتين شهر أكتوبر المقبل في إشارة منه إلى الرباعي المتأهل إلى الموعد ويتعلق الأمر بكل من منصف لمان، عبد الله عرجون، رياض بوحميدي ونسرين مجاهد. ومن جهته أكد المدير الفني الوطني بالنيابة، عبد القادر كاوة، أن الحصيلة المحققة في البطولة الإفريقية فاقت كل التوقعات بالنظر إلى الطموحات الفتية للسباحين الشباب الذين حظي معظمهم بالمشاركة لأول مرة في المسابقة الإفريقية، كما ألحّ كاوة على عدم استصغار الكفاءات الوطنية بدليل النتيجة التي أنجزها السباح رياض بوحميدي، في تخصص سباحة 200 متر على الظهر، مستطردا:«الجزائر لديها كفاءات لا يستهان بها أثبتت علو كعبها بامتياز في مختلف الحقبات على غرار رؤوف بن عبيدي، سليم ايلاس، دايد صفيان وصولا إلى سعاد شرواطي، رانيا نفسي، عبد الله عرجون وغيرهم". وختم كلامه بالإشارة إلى استعدادات الفريق الوطني لكأس العالم المقررة في 28 سبتمبر الجاري، بكوريا الشمالية وكذا ألعاب الأرجنتين الأولمبية شهر أكتوبر القادم.
