* email * facebook * twitter * linkedin حطت القافلة الوطنية للجمعية العلمية لطلبة الصيدلة الجزائر والخاصة بمكافحة السرطان، بساحة "ميسوني" المحاذية لشارع ديدوش مراد بالعاصمة، حيث شارك في التظاهرة خبراء في الصحة بالتنسيق مع الصيدلية التي تتوسط الشارع، للتقرب أكثر من النساء اللواتي تغيب عنهن ثقافة التشخيص المبكر؛ باعتبار أن الساحة تشهد توافدا كبيرا من السيدات. في هذا الصدد، حدثتنا آمال بوزار منسقة التظاهرة قائلة: "إن أكتوبر الوردي مناسبة للتعريف بسرطان الثدي وسبل الوقاية منه وطريقة التشخيص الذاتي في البيت، إلى جانب العلاج وما يترتب عنه من التعايش بعد ذلك وغير ذلك. كما تعد هذه المناسبة فرصة للتعريف بمختلف الأمراض التي تصيب النساء أكثر، والتي لا تقل أهمية وخطورة عن سرطان الثدي، على غرار سرطان عنق الرحم". وتضيف المتحدثة: "فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، هذا السرطان يودي بحياة 270 ألف امرأة كل سنة، ويحدث خاصة في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل، بعدما تبنّت الدول المتطورة العديد من البرامج الوقائية من مختلف السرطانات التي تحدق بالمرأة بشكل خاص". وتضيف آمال بوزار أن الإصابة بسرطان عنق الرحم راجع لأسباب عديدة، وهي ممارسة العلاقات الجنسية المتعددة غير الشرعية، إلى جانب عدم العناية بالنظافة الشخصية، أو عدم التنظيف بعد العلاقة الزوجية؛ ما قد يؤدي إلى حدوث التهابات في تلك المنطقة. وتكرارها قد يصل إلى حدوث التهاب من الدرجة الثالثة، ومن ثم إمكانية تحول الالتهاب إلى سرطان. تقول طالبة الصيدلة: "إن أكثر ما قد يضاعف المشكل هو إصابة الشخص بمرض السكري؛ لأنه يتسبب في الحكة وانتقال العدوى. كما يتسبب في نقص المناعة، وبالتالي ضعف مناعة المهبل؛ ما يزيد من فرص الإصابة بالتهابات وارتفاع حدتها، وبالتالي إمكانية تحولها إلى ورم خبيث". وعن الأعراض قالت المتحدثة هناك نوعان، فالبعض لا يكتشفن المرض لغياب الأعراض الواضحة مثل آلام في الحوض أو نزيف مهبلي حاد بعد الجماع أو غير ذلك؛ فأحيانا يكون العرض على شكل إفرازات غريبة، ثم حدوث ألم في الحوض، ومن ثم النزيف الحاد، وغير ذلك. وعدم علاج الورم في المرحلة الأولى قد يجعله ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم كالكلى والكبد. وأشارت المتحدثة إلى أن من الضروري تبني ثقافة التشخيص المبكر، حيث يمكن أن يتم ذلك بالنسبة لعنق الرحم، من خلال أخذ مسحة من عنق الرحم لفحصها، والتأكد من عدم وجود التهابات، أو علاجها في مرحلة متقدمة قبل تطورها وانتشارها في الجسم أو تحولها إلى سرطان، وهنا تظهر أهمية التوعية والتعريف بالمرض؛ من خلال استغلال هذا النوع من التظاهرات بالكشف عن مختلف ما قد يصيب المرأة، وعدم الاكتراث بباقي السرطانات التي يمكن هي الأخرى الوقاية منها وتفاديها والقضاء عليها تماما.