* email * facebook * twitter * linkedin نظمت مصالح ولاية الجزائر العاصمة مؤخرا، يوما إعلاميا ودراسيا حول موضوع "القلق المهني وآثاره السلبية على مردودية موظفي الجماعات المحلية"، تم التطرق خلاله إلى مجمل الأسباب والعوامل الرئيسية المسببة لهذه الظاهرة النفسية، وكيفية الحد منها والتقليل من انعكاساتها السلبية على صحة العمال والموظفين، لاسيما المشتغلين بقطاع الإدارة العمومية والجماعات المحلية على وجه التحديد. عرف هذا اليوم التحسيسي التوعوي، الذي نظمته مديرية الموارد البشرية والتكوين بالولاية، في قاعة المحاضرات التابعة لها، تحت رعاية وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، وإشراف الوالي يوسف شرفة، مناقشة موضوع القلق المهني وآثاره السلبية على المردود المهني لعمال وموظفي قطاع الجماعات المحلية، بتقديم مداخلات ومحاضرات من قبل مختصين نفسانيين وخبراء اجتماعيين، وأطباء العمل، سلطت الضوء أكثر على تشخيص هذه الظاهرة، واقتراح حلول عملية لها، من خلال مراعاة عدة أمور تخص محيط العمل، وحجم المسؤوليات الملقاة على طاقم الموظفين، ناهيك عن طبيعة ونوع الوظيفة. سجل هذا الحدث، مشاركة نواب المجلس الشعبي الوطني عن ولاية العاصمة، وممثلين عن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، تحت إشراف ممثلة الوالي مديرة الموارد البشرية والتكوين بالنيابة، حيث قدم بعض الأطباء والأخصائيين في طب العمل والأمراض العصبية والنفسية، وممثلين عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، شروحات مستفيضة حول مختلف المشاكل المهنية والنفسية التي يعاني منها موظفو الإدارة والجماعات المحلية بشكل خاص، نتيجة احتكاكهم المباشر واليومي مع المواطنين، إلى جانب ظروف العمل والضغوط النفسية التي كثيرا ما يتعرض لها هؤلاء، وما تسببه لاحقا من مشاكل نفسية وعصبية تهدد صحتهم. كما كانت المناسبة، فرصة للتشديد على أهمية إشراك جهود جميع الفاعلين والمعنيين لتشخيص أسباب وآثار ظاهرة القلق المهني على الصحة الجسدية والعقلية للموظف، وعلى أدائه الوظيفي، وكيفية التعامل مع الظاهرة وسبل الوقاية منها.