* email * facebook * twitter * linkedin أعلنت المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العسكري العربي في اليمن عن اعتزامها تنظيم مؤتمر افتراضي لمانحي اليمن بعد غد الثلاثاء بالشراكة مع الأممالمتحدة. وأشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أول أمس إلى صدور توجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بهذا الصدد. وانتقد سياسيون وإعلاميون وناشطون يمنيون الأممالمتحدة ودور منظماتها في اليمن على خلفية الفشل في إدارة الملف الإنساني والصحي وتضارب البيانات الصادرة عن المنظمات التابعة لها، مع بروز مؤشرات على استشراء حالة الفساد والأجندات السياسية في عملها. وجاءت الانتقادات الموجهة لمكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن بالتزامن مع صدور تقارير إعلامية عن فشل المنظمة في التعاطي مع تفشي فيروس كورونا، وتحذيرها من احتمال تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل، أي ما يزيد على نسبة 50 في المئة من السكان بعد أن ظلت طوال الفترة الماضية تعلن خلو اليمن منه. ويرى ناشطون يمنيون أن "دور الأممالمتحدة في اليمن اصبح محصورا في الحديث عن حجم الكارثة الإنسانية والصحية وطلب المزيد من الأموال دون أن ينعكس ذلك على أرض الواقع بالتخفيف من معاناة اليمنيين بشكل ملموس وحقيقي". وكان مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأممالمتحدة قد اعلن قبل يومين عن إطلاق حملة لجمع نحو 2.4 مليار دولار الأسبوع المقبل لأكبر عملية إغاثة في العالم. وقال "لا توجد طريقة لوصف هذا الوضع بخلاف أنه مثير للقلق.. هل العالم مستعد ببساطة لمشاهدة اليمن يسقط من حافة الهاوية"، قبل أن يضيف أن "هناك عشرات الملايين من الأشخاص الذين أصبحت حياتهم الآن في خطر ما لم نحصل على الأموال وليس التعهدات فحسب". وأفاد بأن الأممالمتحدة تلقت تعهدات ب3.2 مليار دولار العام الماضي لليمن، لكنها حتى الآن في عام 2020 حصلت فقط على 474 مليون دولار. وأعلنت الأممالمتحدة أن اليمن يواجه كارثة ثلاثية الأبعاد وهي الحرب وكورونا وانهيار الاقتصاد، فيما قالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن عملها في اليمن يقترب من "نقطة الانهيار المحتمل" مع انتشار كورونا. وقد حذرت الأممالمتحدة من أن جائحة كورونا اصبحت تنتشر في أنحاء اليمن "دون رادع"، مؤكدة أن معدل الوفيات يصل إلى 20 في المائة مقارنة ب7 في المائة في المتوسط العالمي.