قرر والي باتنة توفيق مزهود، تعزيز مرافق التكفل بالمصابين بفيروس "كوفيد-19"، والمشتبه بإصابتهم بالفيروس عبر الولاية، بغية الإبقاء على الوضع تحت السيطرة، حسب ما ورد في بيان لمصالح الولاية. وفق المصدر، تم بالولاية، تسخير المدرسة الوطنية لتطبيق تقنيات النقل البري، كمركز لتشخيص المرضى المصابين ب«كوفيد -19"، وتوجيههم وفتح المصالح الطبية المتواجدة بالطابق الرابع في المركز الاستشفائي الجامعي، والخاصة بالطب الداخلي وجراحة الأعصاب، كمصلحة لاستشفاء وإنعاش مرضى الفيروس. كما تقرر وضع حيز الخدمة، وحدة الاستعجالات الطبية والجراحية بحي بوزوران في "القريب العاجل"، وتخصيصها كمركز احتياطي لاستقبال المرضى المصابين ب«كورونا"، لتخفيف الضغط على مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية في باتنة، إلى جانب وضع المدرسة الوطنية للغابات تحت تصرف الطواقم الطبية، وتسخير فندق للإيواء، وفق بيان الولاية. سيتم أيضا، فتح مراكز للكشف والتوجيه عبر دوائر بريكة ومروانة وأريس وعين التوتة ونقاوس، لتخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية، مع تخصيص اعتمادات مالية من ميزانية الولاية، للتكفل بالاحتياجات المسجلة على مستوى القطاع الصحي المتعلقة ب«كوفيد-19"، كوسائل الحماية والوقاية وغيرها، وتدعيم قدرات المخزون الطبي الدائم من أدوات الفحص والكشف والأكسجين، ومتابعته يوميا على مستوى المؤسسات الصحية، كما تمت الإشارة إليه. جاءت هذه القرارات، عقب اجتماع اللجنة الولائية الموسعة لمكافحة وباء "كورونا" المستجد بباتنة، خلال الأسبوع الفارط، لدراسة الوضعية الوبائية بالولاية، بحضور كل المعنيين، بما فيهم أعضاء اللجنة العلمية الطبية وممثلي مختلف الأسلاك الطبية وشبه الطبية، حيث أبدى الوالي قلقه من سوء توزيع واستغلال الإمكانات، رغم توفرها من طرف المؤسسات الصحية، مما انعكس سلبا على التكفل بالمصابين بالوباء، في ظل تسجيل ارتفاع في عدد الحالات، بسبب عدم احترام التدابير الوقائية، حسب ما تضمنه البيان. من بين القرارات التي تم اتخاذها أيضا للوقاية من الفيروس، التشميع والسحب الفوري للسجل التجاري لكل تاجر أو زبون مخالف للإجراءات الوقائية، وتكثيف الحملات التحسيسية، وتعقيم الشوارع والساحات العمومية والمقرات الإدارية، يضيف المصدر. تجدر الإشارة، إلى أن ولاية باتنة شهدت منذ فترة، ارتفاعا في عدد الحالات المؤكدة بالفيروس، وتصدرت خلال 24 ساعة المنصرمة ولايات الوطن ب 60 إصابة جديدة، حسب ما كشفت عنه اللجنة الوطنية لمتابعة تطور الوباء.
