لمّح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، عقب أشغال الجمعية العامة، إلى عدم ترشّحه لعهدة جديدة، خلال الجمعية الانتخابية التي ستعقد في مارس 2021. قال زطشي، في رد على سؤال يخصّ هذا الموضوع "بعد أربع سنوات تعبت، الآن سأواصل تسيير الاتحادية وإنهاء المشاريع التي سطّرناها، وفي الوقت المناسب سأتّخذ قراري، أظنّ أنّه بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا، نحن فخورون بما قدّمناه لحدّ الآن منذ تولينا الرئاسة". وقد سبق لزطشي وأن صرح من قبل، أنّه لن يترشّح لعهدة جديدة، غير أنّ كلّ شيء ممكن، إلى غاية فتح باب تقديم ملفات الترشح لرئاسة "الفاف". واعتبر زطشي، أنّ التتويج بكأس أمم إفريقيا، كاف، ليكون التقرير المالي والأدبي للسنة الماضي جيدا، وقال "أشكر أعضاء الجمعية العامة، الذين صادقوا اليوم على التقرير، وأظنّ أنّ الفوز بكأس إفريقيا يكفي ليكون إيجابيا، وهو أحسن شيء حدث للجزائر في السنة الماضية"، ليضيف "لكن رغم هذا، تحدثنا خلال هذه الجمعية عن عدّة مشاريع سجلناها ونحن بصدد تجسيدها، كفندق الفريق الوطني أو ما سمي بفندق "الخضر"، من أربع نجوم والمتواجد في سيدي موسى، والذي سيقوم جمال بلماضي واللاعبون بزيارة مرافقه، لإجراء التربّص القادم، مارس القادم"، مؤكّدا أنّ هناك عملا قاعديا كبيرا، يقوم به المسؤولون والمشرفون على مستوى "الفاف". وأكّد رئيس الفاف، أنّ هيئته تنتظر ردا من وزارة الشباب والرياضة، بخصوص تكييف قوانينها مع قوانين "الفيفا"، التي تسمح لها بعقد جمعية عامة انتخابية مطلع العام المقبل، وقال زطشي "قد راسلنا الوزارة، وقدّمنا القوانين الجديدة، ونحن بصدد انتظار الرد عليها"، ليواصل "بعد ذلك سنعقد جمعية عامة استثنائية للمصادقة عليها، ونرسلها إلى الفيفا، لأنّه لا يمكننا العمل بالقوانين القديمة"، مضيفا "لدينا ثقة كبيرة في أن تقوم الوزارة بقبول هذه القوانين". كما تطرّق زطشي، إلى التمثيل الجزائري في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، مشيرا إلى أنّ الفاف مستعدة لرفع عدد الأعضاء في الكاف، وأنّ آخر أجل فيما يتعلق بتقديم الترشح لرئاسة الكاف حدد بيوم 12 نوفمبر، قائلا "لحدّ الآن لم يتقدم أيّ أحد للترشح، قبل التاريخ المحدد كآخر أجل يوم 12 نوفمبر القادم، بالنسبة لنا، علينا أولا أن نحصل على موافقة السلطات، وسيكون لنا رد فعل في الوقت المناسب". مراجعة بنود عقد بلماضي وتمديده إلى 2022 قال خير الدين زطشي، إنّه تم تمديد عقد المدرب الوطني، جمال بلماضي حتى عام 2022 على الأقل، وهذا بعد أن راجعت "الفاف" فحوى هذا العقد، ومراجعة الشق المالي واللوجستيكي، بعد فوز الجزائر بكأس أمم إفريقيا 2019، ونجاح بلماضي في مهمته "بلماضي قام بإنجاز عظيم مع المنتخب الوطني، وسيواصل عمله معنا كي يقودنا إلى المونديال القادم"، مضيفا "لدينا مشروع كبير، ونحن بحاجة إليه لنكمل هذا المشروع، حتى 2022". المطالبة باسترجاع 70 مليار طالبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وزارة الشباب والرياضة باسترجاع أموال الفاف المقدّرة ب70 مليار سنتيم، ستخصّص لبناء مركز التكوين بالطارف، كما أكّده رئيس الهيئة الكروية خير الدين زطشي "بهذه الأموال سننطلق في أشغال مركز التكوين بالطارف"، وكانت الفاف في وقت سابق أعارت وزارة الشباب والرياضة مبلغا ماليا وهي الآن تطالب به، بعد حاجتها له. لا تغيير لنظام البطولة ولا تمديد للميركاتو كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن عدم مراجعة نمط منافسة البطولة الوطنية في المحترف الأول، والتي ستلعب في 38 جولة، مؤكّدا "لا أظن أننا سنغير هذا النظام في الوقت الحالي، إلاّ إذا دعت إليه الضرورة القصوى"، مؤكّدا "البطولة ستنطلق في 28 نوفمبر القادم، تسبقها الكأس الممتازة، وسنلعب مباراتين في الأسبوع، ويمكن تقليص الميركاتو لإنهاء البطولة في أقرب وقت"، مضيفا أنّ في كلّ دول العالم، الأندية المحترفة يلعب عددا كبيرا من الجولات في موسم واحد، وعلى أنديتنا أن تكيّف نفسها لهذا الغرض. مؤكّدا أنّ اللقاءات ستلعب دون حضور الجمهور، غير أنّه وفيما يتعلق بلقاء الفريق الوطني، قال "فكّرنا من قبل في أن نطلب بالسماح ل5 آلاف مناصر بالحضور، إلاّ أنّه بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، تراجعنا، لأنّ الصحة قبل أي شيء". كما نفى زطشي أن تكون فيه أيّ نية لتمديد الميركاتو، الذي انتهى أمس عند منتصف الليل، مؤكّدا أنّ هناك تواريخ يجب احترامها، وأن الميركاتو محدّد ب 12 شهرا، يمكن تقسيمه لمرحلتين، أما الأندية الهاوية فيمكنها أن تطلب دائما الإجازات.