نظمت جمعية النخبة الوطنية للعلوم الطبية، فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون تحت شعار "في الاختلاف فرصة"، بالتنسيق مع جمعية ميميسيس وبانوراما الثقافيتين، وبحضور أطباء ومختصين لتوعية الأولياء بكيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون المتلازمة، مع التأكيد على ضرورة إتاحة فرص العيش ضمن حياة متوازنة لهؤلاء. ارتأت الجمعية، حسب أعضائها، مشاركة العالم الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون الذي يوافق 21 من مارس كل عام؛ استجابة لدعوة المنظمة العالمية لمتلازمة داون التي تضم في عضويتها العديد من الجمعيات والمنظمات الناشطة في ميدان الإعاقة في العالم، حيث خُصصت الفترة الصباحية للنشاط الطبي، الذي تمثل في تقديم فحوصات للأطفال، ونصائح لأوليائهم بحضور أطباء عامين وأطباء أسنان وطبيب أطفال. أما الفترة المسائية فقُدمت خلالها عروض مسرحية ونشاطات ترفيهية، ليُختتم الحفل بتكريمات وهدايا للأطفال، رسمت على وجوههم الفرحة، فيما حمل منظمو التظاهرة هاشتاغ "متلازمة الحب". وكشف المختصون خلال اليوم عن ظهور 5 آلاف حالة جديدة كل سنة. وعرفوا متلازمة داون على أنها خلل في عمل الجينات الخلقية التي تتفاعل عند عملية الإخصاب؛ حيث تحدث طفرة في الكروموزوم رقم 21 الذي ينتج عنه ثلاثة كروموزومات بدل اثنين؛ مما يتسبب في إعاقة ذهنية وتشوهات خلقية. وأكد المختصون أن زواج الأقارب والزواج المتأخر يُعدان من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض التريزوميا 21، حيث يقع احتمال تسجيل حالة في 2000 ولادة للنساء المتزوجات في سن العشرينات، بينما تسجل حالة في كل 400 ولادة للمتزوجات في سن الثلاثينات، وحالة في كل 100 ولادة للنساء المتزوجات في سن الأربعينات. وأكد الخبراء أن الرعاية الصحية والنفسية لهذه الفئة وبفضل التحسيس والتوعية بكيفية تكفل الأسر بالأطفال المصابين، تمنح حياة أفضل لهم، وتوفر لهم فرص عيش أفضل، لا سيما أن قبل عشرات السنين، كان الذين يعانون تلك الإعاقة لا يتعدى معدل عمرهم 20 سنة، أما الآن فقد يبلغون 60 سنة. وحذر المشاركون في اليوم من غياب التكفل عن بعض المناطق النائية، والتي يمكن أن تعقد حياة المصابين، داعيين إلى أهمية تنظيم برنامج وطني لتعزيز هذا التكفل، من خلال إدماج تلك الفئة، والتكفل بها صحيا ونفسيا.