❊ العودة إلى الحياة الطبيعية مرهونة بالتزام المواطن بالتدابير الوقائية ❊ إطلاق حملة تحسيسية غدا حول لقاح "كوفيد 19" والصيام جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس، دعوته المواطنين إلى احترام التدابير الصحية الوقائية والاحترازية من فيروس كورونا، مضيفا أن "العودة إلى الحياة الطبيعية مرهونة بالتزام المواطن بالتدابير الوقائية من هذا الفيروس". وقال السيد بلمهدي، خلال إشرافه على افتتاح يومي دراسي حول "الصيام والمرضى"، جمع أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، بأعضاء من اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا ورؤساء المجالس العلمية لمديريات الشؤون الدينية لعدد من الولايات، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، "أن الالتزام بالتدابير الصحية الوقائية والاحترازية من فيروس كورونا، أمر ضروري، لا يجب التهاون فيه". وشدد الوزير على أن "فتح المساجد لأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل، والتي حددت ب30 دقيقة، سيكون مرفقا باحترام كل التدابير الوقائية، التي من شانها حماية صحة المواطنين وسلامتهم"، قائلا "أن غلق بيوت الوضوء عبر المساجد كان بناء على توصيات اللجنة العلمية لرصد وتفشي فيروس كورونا، مضيفا أن العودة الى الحياة الطبيعية بصفة مرهونة بالتزام المواطن بالتدابير الوقائية من هذا الفيروس". وعن موضوع اليوم الدراسي، أوضح السيد بلمهدي، أنه "يتعين على الأئمة مرافقة أهل الاختصاص من أطباء لتوجيه المرضى لاسيما المصابين منهم بأمراض مزمنة فيما تعلق بالفتاوى الشرعية حول واجب الصيام من عدمه كل بحسب وضعه، مؤكدا أن الاخذ بتلك الفتاوى والرخص بالافطار بالنسبة لهؤلاء تعد بمثابة الواجب الشرعي". كما دعا بلمهدي المواطنين للالتزام بالدواعي الفقهية والآداب الشرعية، وكل ما دعت إليه الشريعة في كل ما يخص فقه الصيام مع الاستعانة بالخبرة الطبية، حفاظا وصونا للنفس التي كرمها الله تعالى، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ستقوم يوم الأحد المقبل "بإطلاق حملة تحسيسية حول اللقاح ضد فيروس كورونا والصيام وتناول الادوية ورخص الافطار بالنسبة للمرضى". من جهته، قال البروفيسور رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، أن الحملة المعلن عنها من قبل وزير الشؤون الدينية تأتي لرفع الحس التوعوي لدى المواطنين في كل الجوانب المشار اليها وبغرض نشر الثقافة الصحية بين جميع شرائح المجتمع. س. س سيدعم الاقتصاد الوطني.. بلمهدي: إنشاء ديوان الأوقاف والزكاة لخلق روافد استثمارية جديدة ❊ استرجاع ما لا يقل عن 2000 هكتار من الأراضي الوقفية أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الخميس بالجزائر العاصمة أن إنشاء الديوان الوطني للأوقاف والزكاة جاء في سياق تطوير أداء القطاع وخلق روافد استثمارية جديدة لدعم الاقتصاد الوطني. وعاد الوزير على هامش يوم دراسي حول موضوع "الصيام والمرضى"، إلى مشروع المرسوم التنفيذي الذي تضمن إنشاء الديوان الوطني للأوقاف والزكاة، بالقول "أن إنشاء هذا الديوان يندرج في سياق تطوير أداء القطاع وخلق روافد استثمارية جديدة لدعم مداخيل الإقتصاد الوطني وتحقيق التنمية ببلادنا". وقال الوزير إن الإدارة لا يمكنها القيام بالعمليات الاستثمارية والتجارية في مجال الأوقاف التي تعد بالآلاف في الجزائر، والتي تتشكل من أراض فلاحية وسكنات وعمارات وساحات وحظائر، وكلها تحتاج إلى الإستثمار وصيغ تعاقدية للاستفادة منها، وهو ما لم يمكن للإدارة أن تقوم به، وعليه جاءت توجيهات الحكومة وتوجيهات رئيس الجمهورية لاستحداث هذا الديوان تحقيقا لغاية الاستثمار في هذا القطاع. وعن طبيعة الديوان، أوضح الوزير أنه مؤسسة ذات طابع تجاري وصناعي، ويعد هيئة مستقلة لها ذمتها المالية، تستطيع وضع العقود وإنشاء البنوك وإقامة علاقات تجارية واستثمارية، وهو ما سيمكن من تحقيق التنمية في بلادنا التي تحتاج إلى مداخيل إضافية خارج قطاع المحروقات، الأمر الذي سيسهم في تنويع الاقتصاد الوطني. وكشف ذات المسؤول أنه وخلال زيارته مؤخرا لولاية عين تموشنت في إطار الندوة الجهوية للأوقاف والزكاة، تم الوقوف ضمن عملية إحصاء ورقمنة الأراضي الفلاحية الوقفية، عن استرجاع ما لا يقل عن 2000 هكتار من الأراضي الوقفية، وهو الوعاء العقاري الهام والكبير الذي يتوجب الاستثمار فيه، وسيكون ذلك ممكنا من خلال الرؤية التي يجسدها الديوان الوطني للأوقاف والزكاة. إ. ب