"عبق الريشة في عالم الألوان والأشكال"، هو عنوان المعرض الجماعي الذي تختتم فعالياته اليوم السبت، بقصر "رياس البحر"، بعد أن جمع 90 لوحة من تيارات فنية مختلفة، أبدعها 45 فنانًا من بين الشباب والقدماء والعصاميين وحاملي الشهادات، ارتأوا تخليد ذكرى باية محي الدين. المعرض المنظم ضمن الصالون الوطني للفنون التشكيلية، بادرت إليه الجمعية الوطنية "لوسيوس" للفنون والآداب، حيث أوضح رئيسها فرحات بوشملة أن باية محي الدين صاحبة مسيرة فنية "غير عادية"، مكنت المرأة الجزائرية من "الارتقاء بقيمها الناجمة عن تقاليد الأجداد إلى مصاف العالمية"، إن "باية، مؤسسة مدرسة البساطة، كانت أحد الملهمين بالرسام العظيم بابلو بيكاسو (1881-1973)، الذي كرست له العديد من لوحاتها وأهدت له بعضا من نصوصها". تمثل اللوحات التي عرضت في الطابق الأول من القصر، صورا للنساء والوجوه المتحركة والطبائع الساكنة والأشياء والأواني المختلفة، أو حتى الأشكال المكونة من مختلف الأشكال والألوان المتنوعة، وصممت وفقا لمعايير تيارات الرسم المختلفة، بما فيها الرسم التوضيحي والتعبيري والتجريدي، أو حتى الرسم الإيمائي بتقنيات مختلفة، مثل الزيت أو الباستيل أو الأكريليك على وجه الخصوص. للإشارة، تضمن برنامج الصالون الوطني للفنون التشكيلية، زيارات إلى المتاحف وقصبة الجزائر والموقع الأثري بتيبازة، بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول حياة باية ومسيرتها، وقد طلب من الفنانين المشاركين، المشاركة في ورشات الرسم، لتقديم أعمال جديدة يتبرعون بها "لخزينة الجمعية"، وفق بوشملة.
