أحصت مؤسسة امتياز للتوزيع بقسنطينة من خلال فرعها لناحية التوزيع الكهرباء والغاز بالشرق التابع للمؤسسة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، 11 بلدية ضمن برنامج ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، وهي عين أعبيد، وابن باديس، وأولاد رحمون، وعين السمارة، وقسنطينة، ومسعود بوجريو، وابن زياد، وبني حميدان، وحامة بوزيان وديدوش مراد. سجلت المؤسسة 112 طلب استفادة من برنامج الربط بالكهرباء الفلاحية، في حين بلغ عدد الدراسات المنتهية في هذا الشأن، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 36 دراسة، من بينها 20 دراسة منتهية. وتم إرسال كشفها المالي، في حين بلغ عدد المشاريع قيد الدراسة 45 مشروعا. أما عدد المشاريع الملغاة بسبب صعوبة الإنجاز أو استحالة الربط، فقد بلغ 31 مشروعا مع تسجيل 8 مشاريع في طور الإنجاز. وحسب السيد بن سراج جمال الدين مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، فإن برنامج ربط المحيطات والمستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء الريفية، يُعد عملية مهمة جدا في سبيل تطوير مختلف الشعب الفلاحية بعاصمة الشرق، مع مراعاة الأولويات التي يتم على أسسها التحرك والقيام بربط المستثمرات الفلاحية بهذه الطاقة. وكشف مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، على سبيل المثال، أن على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي التابعة إداريا لبلدية الخروب، سُجل 46 طلبا من طرف فلاحين ومستثمرين في القطاع من أجل الحصول على الكهرباء، حيث تم تحويل هذه الطلبات من طرف مديرية المصالح الفلاحية، نحو مؤسسة سونلغاز لدراستها والتكفل بها. ووفقا لمدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، فقد تم دراسة 13 طلبا في هذا الشأن من أصل 46 ملفا المودعة من طرف الفلاحين والمستثمرين بالمدينة الجديدة علي منجلي، لتبقى 9 طلبات في طور الدراسة، و22 طلبا تنتظر الانطلاق في دراستها لتحديد إمكانية الاستفادة من عدمها، مضيفا أن القيمة المالية للمشروع قد تم رصدها بالنسبة للمشاريع الموافق عليها، في انتظار انطلاق إنجاز عدد من هذه المشاريع في القريب. ومن بين المستثمرات الفلاحية التي استفادت من مشروع الربط بالكهرباء خلال شهر ماي الفارط، مستثمرة ماروك بمنطقة البعراوية ببلدية الخروب الممتدة على مساحة 18 هكتارا، والتي تنتج حوالي 700 لتر من حليب الأبقار يوميا ب 69 بقرة، مع وضع استراتيجية للوصول إلى 200 بقرة مستقبلا، حيث رُصد لهذا المشروع أكثر من 6 ملايين دج من أجل ربط هذه المستثمرة الفلاحية بشبكة على طول 1.46 كلم، ليتم تحديد مدة الإنجاز ب 40 يوما. ويبقى من أهم الانشغالات التي يرفعها الفلاحون بعاصمة الشرق، تزويدهم بالكهرباء الفلاحية للتخلص من عناء المولدات الكهربائية التي تشتغل بالمازوت، والتي تشكل عبءا على المستثمر في نقل هذه المادة الطاقوية إلى الحقول في كل مرة، يضاف إليها مشكل تلويث البيئة من الغازات المنبعثة من احتراق المازوت.
