قالت الكاتبة الشابة فريال يحياوي ل"المساء"، إنها كانت تعتقد أن ما تكتبه في بداياتها، كان مجرد فضفضة، إلى أن أتى اليوم الذي قرأ المشرف على التربص الذي كانت تقوم به، ما كتبته، فأعجب به وشجعها على المضي قدما في عالم الكتابة، وفي هذا قالت "كأنه أيقظ موهبتي في هذا المجال، فكان يرشدني ويحفزني على النشر، أخذت بنصيحته وطبعت أول مولود لي الذي ضم تجاربي الشخصية وتجارب الآخرين، ومن منبر "المساء"، أشكر السيد سليم قادري على دعمه لي". تحدثت فريال صاحبة ال 26 ربيعا، عن اللحظة التي أمسكت فيها بالنسخ الأولى لكتابها "خلجات مراهقة"، فقد كانت حقا لحظات لا تنسى، كيف لا وهي تمسك بأول إنجازاتها وتشعر بفخر كبير. وأضافت أنها حاولت من خلال إصدارها هذا، تمرير رسائل ومعالجة عدة قضايا بأسلوبها الخاص، منها أزمة الثقة، مفهوم الحب، اليأس، الأمل، الاشتياق، وغيرها، مشيرة إلى أن أغلب ما كتبته كان حول ما عاشته في الماضي، وبالأخص عن فترة رحيل والدها إلى جنان الخلد بحول الله، فشكلت مواضيع كتابها مزيجا بين الواقع الذي عاشته وبين ما كانت تحلم بتحقيقه. كما شكلت وفاة والدها المفاجئ، صدمة رهيبة لها لم تتخلص من تبعاتها إلى اللحظة، فأرادت من خلال هذا الكتاب، تحدي الأحزان والخروج من تحت اأنقاضها، وفي نفس الوقت، تحقيق طموحها في أن تصبح كاتبة. وابتغت فريال أن يكون كتابها هذا ورقيا، وأن لا تسجنه في العالم الإلكتروني، بعد كل الدعم الذي لقيته من قبل بعض أصدقائها، لتكون محاولة جريئة منها في أن تقتحم عالم الكتابة، مع دار النشر "الألمعية للنشر والتوزيع"، التي أصرت على أن تكون ناشرة عملها الأول. وأكدت سعيها لتطوير نفسها وكتاباتها، والتوسيع من معارفها، معتبرة أن عالم الحرف من أروع العوالم، كما أن للبوح سر خاص. في المقابل، شاركت فريال يحياوي في ملتقى "كاتب وكتاب" بولاية شلف، وكانت جد مسرورة بالدعوة، وبالمناسبة شكرت مدير المكتبة السيد محمد قومية وكل المشرفين على حسن الاستقبال، مضيفة أن هذه التظاهرة كانت أول باب يفتح أمامها كي تعرف بكتابها "خلجات مراهقة" خارج ولاية باتنة. كما شاركت في تظاهرة يناير بمتحف المجاهد بباتنة، وكذا في مكتبة البلدية في مدينتها عين توتة، بمناسبة الاحتفاء بيوم المرأة. كما سيصدر لها قريبا، كتاب مشترك، وهو كتاب جامع الكتروني بعنوان "لاغارثا"، من إشرافها وإشراف كل من محمد الحطابي خنوسة وسجود معروف، في انتظار نسخته الورقية، علاوة على إعدادها لمجموعة قصصية من تأليفها. وتناولت في الكتاب الجامع نضال المرأة في المجتمع، مشيرة إلى رفضها السابق للكتب الجامعة، ولكنها اقتنعت بها بتأثير من زميلتها سجود، فكان اختيار المرأة موضوعا للكتاب، لأنها تعد ركيزة المجتمع.