أكد وزير الأشغال العمومية كمال ناصري، أمس، أن قطاعه حقق مكاسب وإنجازات معتبرة خلال السنة الجارية، بالرغم من نقص ميزانية القطاع، مشيرا إلى أن المصالح اللامركزية الممثلة في مديرية الأشغال العمومية والجزائرية للطرق السيارة سلمت ووضعت حيز الخدمة 344 كلم من الطرق الجديدة و36 منشأة فنية. كما تم فتح مسارات بطول 138 كلم وتعبيد 504 كلم من الطرق في إطار تأمين الحدود البرية وتطويرها. وكشف الوزير على هامش يوم دراسي حول معاينة ومتابعة منشآت الطرق والمطارات تحت شعار "الابتكار حليف اتخاذ القرار" المنظم من طرف الجمعية الجزائرية للطرق ومخبر الأشغال العمومية بالغرب، عن الشروع في إنجاز برنامج جديد عن قريب يتعلق بالطرق السيارة وازدواجية الطرق، والطرق الاجتنابين، وذلك في إطار برنامج العصرنة، الذي يتضمن 2542 كلم ممثلة في الطرق الوطنية والبلدية عبر كافة التراب الوطني، فضلا عن 3890 كلم من الطرق في إطار برنامج تأمين وترقية المناطق الحدودية. وخلال عرضه لحصيلة القطاع لحسب السنة الجارية، ذكر السيد بأنه تم تعبيد 2000 كلم من الطرق، منها 430 كلم من الطرق الوطنية و590 كلم من الطرق الولائية و970 كلم من الطرق البلدية، إضافة إلى إخضاع 66 منشأة فنية لعملية الخبرة والصيانة. كما تم وضع الإشارات واللافتات اللازمة على 20 ألف كلم من الطرقات. وأبرز ناصري أن الطرق السيارة، تتطلب توحيدا للمعايير ولشروط الدراسات والإنجاز، كالتي تم إعدادها في 3 ديسمبر2021 خلال اليوم الدراسي المنعقد بمقر الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية، المخصص لتفعيل دفاتر الشروط الخاصة بالقطاع، وذلك في انتظار وضع شروط المنافسة واختيار المتعاملين لاستكمال إجراءات التحضير الكلي لدفاتر الشروط. وقال ذات المسؤول إن هيئته بصدد مواصلة عمليات التطوير عبر تقنيات المراقبة التي تأتي لدعم مستوى جودة الأشغال المنجزة مع آليات وتجهيزات تمكن من تسليمها في أحسن الظروف والتي تساهم في اتخاذ القرار المناسب لأصحاب المشاريع. ودعا ناصري بالمناسبة المؤسسات الناشطة في القطاع إلى ضرورة الولوج الى الأسواق الخارجية، لا سيما وأن الجزائر تتوفر على إمكانية مادية وبشرية تتمتع بخبرة كبيرة، بدليل نوعية الإنجازات المحققة منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية جاهزة لدعم كل مؤسسات الأشغال العمومية سواء كانت عمومية أو خاصة الراغبة في الاستثمار في الخارج خاصة بالقارة الإفريقية . وجاءت مناسبة تنظيم الجمعية الجزائرية للطرق، لهذا اليوم الدراسي بمناسبة اقتناء المخبر الوطني للأشغال العمومية بالغرب، لجهاز هام جدا يسمح لأصحاب المشاريع من تحسين مستوى النوعية قبل تسليم المشاريع. كما يسمح هذا الجهاز بالتعرف على حالة الطرق والتخطيط لصيانتها قبل أن تتدهور، يقول المسؤول الأول على قطاع الأشغال العمومية. وبخصوص ظاهرة تراكم المياه في البالوعات خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة، أوضح ناصري أن ذلك مرده التساقط المكثف للأمطار بصفة غير عادية وبكميات كبيرة جدا، حيث لم تستطع البالوعات وقنوات الصرف استيعاب تلك الكميات، غير ان المصالح المعنية تدخلت، حسبه، في الوقت المناسب وقامت بتدارك الوضعية لتفادي تسجيل الخسائر. كما أشار الوزير في ذات السياق إلى أن الجهاز الذي اقتناه المخبر الوطني للأشغال العمومية بالغرب سيمح مستقبلا بتحديد المناطق التي يمكن أن تلتقي فيها المياه بطريقة استباقية وإعطاء حلول لتصريفها، ويمكن كذلك أصحاب المشاريع من اتخاذ القرارات السليمة للحفاظ على الاستثمارات التي قامت بها الدولة.