❊ يجب الحفاظ على الإرث الرياضي الجزائري ❊ مركّب "حي السلام" بوهران جوهرة حقيقية ❊ من غير المعقول أن نرمم المنشآت الرياضية ولا نفكر في صيانتها! يرى قصيبة محمد عبد الوكيل، مدير المواهب الشابة بالاتحادية الجزائرية للتنس، أن التنس الجزائري عموما، والوهراني على وجه الخصوص، يستند على قاعدة مستقبلية متينة لكثرة اللاعبين الواعدين، مؤكدا أن مركّب "حي السلام" بوهران بحلّته الجديدة، سيكون دافعا قويا، وإضافة نوعية للرفع من مستوى اللعبة بالباهية، حتى تبقى، دائما، خزانا لمختلف المنتخبات الوطنية، بحسبه، داعيا إلى الاهتمام بصيانة المرافق الرياضية، كالعناية بتحسينها، وإعادة ترميميها. وقد جاء تفصيل ذلك في حوار أجرته معه "المساء". ❊ ما هو الهدف من تواجدك في منافسة المرحلة الأولى للمسلك الفيدرالي الجهوي للتنس، الخاص بفئتي أقل من 10 سنوات وأقل من 14 سنة؟ ❊❊ جئت بهدف محدد، وهو انتقاء مواهب شابة في رياضة التنس. وقبل حلولي بوهران زرت مدينة مستغانم، التي احتضنت منافسات فئتي أقل من 8 سنوات، وأقل من 12 سنة. وما لاحظته أن أندية وهرانية عديدة تعمل بجد، خاصة مع اللاعبين من أصحاب 10 سنوات، ذلك أنه لن يستغرق وقتا طويلا، ويحجزون أماكن لهم بالفريق الوطني. ❊ وهل عملك موجَّه لفئة معيّنة، أم يشمل كل الفئات اليافعة؟ ❊❊ الفئات اليافعة هي القاعدة، لكنا، في الأغلب، نركز على فئة أقل من 12 سنة، لأن لاعبيها هم من يكسبون فرصا أكثر وأقوى للالتحاق بالمنتخب الوطني. ❊ وهل دوّنت في أجندتك أسماء لاعبين لفتوا انتباهك وبإمكانهم الدفاع عن الألوان الوطنية مستقبلا؟ ❊❊ نعم، لديّ قائمة بلاعبين واعدين كالثنائي زرهوني ومزداد، وكيشو أغيلاس، وبوكزي، وآخرين. وعند الإناث ابتسام زرهوني. وفي هذه المنافسة منحنا الفرصة للاعب بوشاشية من فئة أقل من 12 سنة، والمنتمي لفريق المركّب الرياضي الولائي متعدد الرياضات بوهران، للّعب في فئة أقل من 14 سنة؛ إذ يمتلك قدرات واعدة. ❊ هل ترى أن بهؤلاء اللاعبين اليافعين الذين دوّنت أسماءهم، سيحافظ التنس الوهراني على نفس مستواه، ويبقى كما كان في السابق خزانا للعبة في الجزائر؟ ❊❊ أولا، مدينة وهران معروفة برقيّ لعبة التنس فيها. لقد كنت لاعبا سابقا في المنتخب الوطني، وانتميت إلى مولودية الجزائر، ثم اعتزلت سنة 1996 بمناسبة منافسة "المستقبل" التي جرت بوهران. وكنت اللاعب الوحيد الذي حاز على نقطة في "أ .ت. بي" أيام كروم وأمير زيوي. وهران تجتهد منذ مدة لتخريج لاعبين في المستوى. وعندما يتراجع الأداء وينقص عددهم في هذا المجال نحس بأسف وحزن. وكمثال، قديما، كانت بعض الجداول تحوي على الأقل 32 لاعبا، ليتراجع العدد إلى 12 لاعبا. وأتمنى أن تحذو الفرق الأخرى حذو الأندية الوهرانية، وتضاعف العمل والتكوين، مثل نادي الكرة الذهبية، الذي انطلق في العمل من القاعدة، واجتهد، وقطف ثمار صبره، حتى بات يحوز على خزان لأقل من 10 سنوات، بل ولاعبين دوليين كحمزة رقيق وخليل رجاء وغيرهما، والذين نشطوا حتى في فئة الأكابر. ❊ هل تفكر اتحاديتكم في دعم هذه الأندية، حتى تبقى دائما في نفس الأهداف والاستراتيجية؟ ❊❊ فعلا، الاتحادية تساعد هذه الأندية بالأدوات البيداغوجية، كالعتاد والألبسة والكرات والمضارب. وبعد ذلك، تدخل في مفاوضات مع مدربي اللاعبين الممتازين لتقوية البرنامج المعَد لهم، للرفع من مستواهم، من خلال إضافة حصص تدريبية لهم، وصرف أجور للمدربين على الحصص الإضافية التي يقدمونها لهم، وكذا تسديد ثمن ألبستهم. ثم ندفع بهؤلاء اللاعبين إلى المنتخب الوطني، ليستفيدوا من تربصات مكثفة تحت إشراف الاتحادية الجزائرية، ويكون مبيتهم في الثانوية الرياضية بدرارية. ❊ في رأيك، هل سيعطي مركّب التنس لحي السلام دفعا قويا للتنس الوهراني، بعدما أُدخلت عليه تحسينات كثيرة ونوعية؟ ❊❊ مركّب التنس بحي السلام أصبح جوهرة حقيقية بعد إعادة ترميمه، وهو يتوفر على ميادين ترابية جيدة جدا، وينقصه فقط بعض التعديلات البسيطة كالشبابيك والإنارة، وتوجيهها. وعموما هو جاهز بنسبة 95 ٪. وأنا أرى أن على الدولة الجزائرية إطلاق دراسة لصيانته كما فعلت عند إعادة ترميمه، فهذا المرفق يعنى بصيانة ميادينه 12 عاملا فقط، في حين أن مركّبا مماثلا بالعاصمة، به 9 عمال من أجل 11 ميدانا.صيانة المنشآت الرياضية مهمة سواء اليوم أو غدا، خاصة بعد انقضاء الألعاب المتوسطية، والمبادرات لتفعيلها لا تغيب، ولم تنقض، فمن غير المعقول أن نرصد ميزانية ضخمة لإعادة ترميم هذا المركب، ولا نخصص غلافا ماليا لصيانته، لأنه إرث رياضي كبير، وهام للرياضيين للوهرانيين، وللجزائريين عامة، وأضيف شيئا آخر .. ❊ تفضّل.. ❊❊ إن بقي مركب التنس لحي السلام في حالته الحالية، فإن 60 ٪ من تربصات الفريق الوطني، ستجرى به، فحتى موقعه مناسب جدا للرياضيين والمنافسات، فهو قريب من وسائل النقل المختلفة، وكذا الفنادق الجميلة. ❊ وما هي توقعاتك بشأن مشاركة التنس الجزائري في الألعاب المتوسطية؟ ❊❊ انتقينا 12 لاعبا (6 ذكور و6 إناث) سنحضّرهم للألعاب المتوسطية التي لنا حق المشاركة فيها ب 4 رياضيين في كل جنس. نحن متفائلون بنتائج طيبة للتنس الجزائري. ❊ لك كلمة الختام. ❊❊ أتمنى النجاح لرياضيينا في مختلف المنافسات الوطنية والدولية إن شاء الله.