كشفت مسؤولة الإعلام والاتصال بمؤسسة "نات كوم"، نسيمة يعقوبي، ل"المساء"، عن جمع 9 أطنان من الخبز من القمامة، خلال 15 يوما الأولى من الشهر الفضيل، عبر 26 بلدية بالعاصمة، مشيرة إلى أن التبذير والاستهلاك العشوائي لهذه المادة، لا يزال سيد الموقف في الشهر الفضيل، رغم حملات التوعية والتحسيس المتواصلة إلى غاية نهاية رمضان. أشارت المتحدثة، إلى أن هذه الكمية من الخبز، تم جمعها من قبل عمال المؤسسة، الذين قاموا ب5115 دورة خلال 15 يوما الأولى من شهر الصيام، بمعدل 341 دورة في اليوم، حيث تم تكثيف النشاط لجمع النفايات المنزلية التي يتضاعف حجمها خلال هذا الشهر، وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية، تمثلت في 4500 عون نظافة، مع تأجيل العطل للعمال خلال هذه الفترة، إذ يتنقل هؤلاء الأعوان عدة مرات في اليوم عبر مختلف أحياء 26 بلدية بالعاصمة، من أجل جمع ونقل النفايات وتطهير المحيط، ضمن برنامج يمتد إلى غاية نهاية رمضان. أوضحت يعقوبي، أنه تم خلال نفس الفترة، جمع 18687 طن من النفايات، التي يتضاعف حجمها بشكل ملفت للانتباه، بسبب ارتفاع الاستهلاك، حيث اتخذت المؤسسة -مثلما قالت- كل الإجراءات لحسن سير عملية جمع النفايات، وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية، خاصة أن أغلبية القمامة تتشكل من نفايات عضوية، تتسرب منها روائح كريهة، حيث قام أعوان المؤسسة ب 95 دورة لغسل الأسواق والسلالم، على غرار سلالم مسمكة العاصمة، ومحيط المساجد، والساحات العمومية، فضلا عن تنظيف الشوارع وغسل الحاويات، للحفاظ على جمال المدينة. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة، أن عملية التحسيس متواصلة على مستوى أسواق الرحمة، وتوعية العائلات في بيوتهم، والساحات العمومية، مثل ساحة "كيتاني" بباب الوادي، وفضاء منتزه "الصابلات"، والحدائق العمومية، وغيرها من الأماكن التي تستقطب المواطنين في رمضان. في سياق ذي صلة، ذكرت يعقوبي، بأهمية تعميم الفرز الانتقائي للنفايات، واسترجاع المواد القابلة للاسترجاع، التي تجمع المؤسسة كمية هامة منها، على غرار الكرطون والخبز والبلاستيك، وتفادي الرمي العشوائي لهذه المواد، حيث دعمت "نات كوم" عدة أحياء بالبلديات التي تقع في إقليم اختصاصها، بحاويات مخصصة لهذا الغرض.