❊ المملكة المغربية تنشر أخبارا كاذبة وتلفيقات من نسج الخيال أكد مصدر دبلوماسي جزائري، أول أمس، أنه لا توجد أي وساطة سعودية بين الجزائر والمغرب الذي يريد "رهن" العلاقات الثنائية الجزائرية السعودية، من خلال نشر أخبار كاذبة حول هذا الموضوع. وأوضح ذات المصدر أن «منشورا ترعاه استخبارات بلد مجاور (المغرب)، جعل الكذب المرضي المغربي يطفو مرة أخرى إلى السطح بخصوص جدول أعمال أحيك من نسج الخيال، ليتم ربطه بالمحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية السعودي مع مسؤولين جزائريين في محاولة يائسة تهدف إلى رهن العلاقات الثنائية الجزائرية السعودية". وأضاف المصدر أنه "من خلال التأكيد وبإلحاح على أن جهود وساطة سعودية شكلت موضوع محادثات بين الطرفين، فإن هذا المنشور مجرد حاضنة لأخبار كاذبة يسعى إلى جعل رغبات أصحابه حقيقة. فعلاوة على أنه لم يتم التطرق بتاتا إلى العلاقات بين الجزائر والمغرب خلال تلك المحادثات، فقد تم التأكيد مجددا على الموقف الرسمي الجزائري الواضح جدا بخصوص أي مبادرة للوساطة مهما كانت طبيعتها". ويؤكد الموقف الجزائري الرسمي أن «الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات (مع المغرب) لم تتغير وموقف الجزائر بهذا الخصوص لن يتغير أيضا، وعليه فلا مجال لأي مبادرة باعتبار أن الأمر يتعلق بقرار سيادي مؤسس ومبرر بالمسؤولية التامة والكاملة للمغرب في تدهور علاقاتنا الثنائية". أما فيما يتعلق بالمحادثات المثمرة التي أجراها الوزير السعودي، أكد ذات المصدر أن "المجالات واسعة بالنظر إلى الحوار الاستراتيجي الطموح القائم بين البلدين اللذين يتمتعان بثقل كبير في المنطقة وعلى مستوى الهيئات العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، وضمن إطار تعاون آخر يتمثل في منظمة الدول المصدرة للنفط يشكل هو الآخر جانبا هاما في العلاقة الشاملة التي تجمع بين الجزائر والمملكة العربية السعودية". كما تمت الإشارة إلى أن «تلك العلاقات الثنائية جوهرية وكلا الجانبين حريص على تطويرها واستغلال جميع الإمكانيات التي يزخر بها البلدين لا سيما من خلال عقد لقاءات منتظمة رفيعة المستوى (في هذا الصدد فإن ولي العهد السعودي ينوي القيام بزيارة الى بلدنا)". وعلى الصعيد الاقليمي والدولي وتحسبا لانعقاد القمة العربية بالجزائر، أوضح المصدر الدبلوماسي أن البلدين ينسقان مواقفهما من أجل "رفع مستوى فعالية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات متعددة الاشكال القديمة منها والجديدة (المترتبة عن المواجهة بين روسيا والبلدان الغربية)، التي تواجه العالم العربي"، مضيفا أن دعم العربية السعودية لترشح الجزائر لنيل مقعد كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي "يعتبر تعبيرا عن ثقة المملكة التي تعتبر أن الجزائر ستكون فاعلا هاما في دعم الاستقرار والأمن الاقليمي والدولي". وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن «الدخلاء المعتادين الذين ألزموا حدهم بخصوص الشروط التي زعموا أن الجزائر وضعتها، يحاولون التدخل عنوة لانتهاز أجندة علاقاتنا الاستراتيجية مع العربية السعودية، فجدير بهم البحث عن حيل أقل فضاضة لأن استغلال مسألة وساطات مزعومة مهما كانت طبيعتها، حجة واهية أكل عليها الدهر وشرب».