كولومبيا: ندوة دولية حول نضال المرأة الصحراوية ضد الاحتلال المغربي    كرة القدم/ كأس إفريقيا 2025 (سيدات) : اختيار ثلاثة حكام جزائريين لإدارة مقابلات البطولة القارية    القرآن الكريم…حياة القلوب من الظلمات الى النور    فتاوى : أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته    اللهم نسألك الثبات على الطاعات    بحث سبل دعم مؤسسة التمويل الإفريقية للمشاريع الجزائرية    وهران: افتتاح الصالون الدولي للصناعة والبنية التحتية للسكك الحديدية    سلطة الضبط تحذّر من المساس بحقوق الأطفال    البوليساريو تدحض الادعاءات الكاذبة    الجيش الوطني مُستعد لدحر أيّ خطر    آيت نوري: أتطلع للعمل مع غوارديولا    المنتخب الوطني للمحليين يفوز ودياً على رواندا    إنزالٌ على الشواطئ من طرف العائلات    جريمة فرنسية ضد الفكر والإنسانية    قِطاف من بساتين الشعر العربي    الجيش الوطني الشعبي: إرهابي يسلم نفسه وتوقيف 3 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع    الشروع في إلغاء مقررات الاستفادة من العقار    مُخطّط خاص بالرقابة والتموين يشمل 14 ولاية ساحلية    صور من مسارعة الصحابة لطاعة المصطفى    حجّاج الجزائر يشرعون في العودة    معرض أوساكا العالمي : تسليط الضوء على قصر "تافيلالت" بغرداية كنموذج عمراني بيئي متميز    كأس الجزائر للكرة الطائرة (سيدات): ناصرية بجاية من أجل التأكيد وبن عكنون بحثا عن تحقيق انجاز غير مسبوق    حوادث الطرقات: وفاة 46 شخصا وإصابة 2006 آخرين خلال أسبوع    فلسطين ترحب بإعلان خمس دول غربية فرض عقوبات على مسؤولين صهاينة    الجزائرية للمياه تمكنت من ضمان التوزيع المنتظم للماء خلال عيد الأضحى    صحة: اجتماع تنسيقي للوقوف على جاهزية القطاع تحسبا لموسم الاصطياف    طقس : موجة حر على عدة ولايات    نفط: ارتفاع الأسعار بقرابة واحد بالمئة    يجب التنسيق بين القطاعات الوزارية والهيئات ذات الصلة    بوغالي يستقبل سفير الصين    نسعى لتشجيع الابتكار وعصرنة تربية الماشية النادرة    هؤلاء سبقوا آيت نوري إلى السيتي    مستشفى الأمل في غزة أصبح عمليا خارج الخدمة    هل أمريكا شيء وإسرائيل شيء آخر؟    يقترح أيضا تسليط عقوبة الإعدام في جرائم المخدرات    الجزائر العاصمة: توقيف 14 شخصا ينشطون ضمن شبكات إجرامية    جمع 295 شهادة لمجاهدين عايشوا أحداث الثورة    الفنانة التشكيلية نورة علي طلحة تعرض أعمالها بالجزائر العاصمة    "قافلة الصمود" ترجمة لعمق تضامن الجزائر مع فلسطين    تقييمات تعويضية للمتغيبين عن امتحان تقييم المكتسبات    صعودنا مستحَق بفضل مجهودات الجميع    "الشلفاوة" يستهدفون نقاط البقاء    إشادة بدور الجزائر في دفع التعاون القاري    توظيف تجربة الجزائر الرّائدة لتوفير الخدمات الأساسية    الاستفادة من تجربة هيئة الدواء المصرية في مجال التنظيم    الجزائر تودع ملف رفع حصة حجاجها وتنتظر الرد    نفذتها "منظمة الجيش السري" للاستعمار الفرنسي:حرق مكتبة الجامعة المركزية عام 1962 جريمة ضد الفكر والإنسانية    تقنيات جراحية حديثة لمعالجة أمراض الرجال    النقش على الفضة والنحاس انعكاس لتاريخ المنطقة    كمائن الموت تتواصل ضد الأبرياء بغزّة    ضبط مواقيت عمل المؤسسات البريدية خلال الصيف    المحاربون بوجه مشرف في الشوط الثاني    تعيين سفراء الجزائر بكازاخستان والسلفادور وروسيا    فرط النشاط وتشتّت الانتباه يجمع الأولياء والمختصين    مجلة "آفاق سينمائية" : إبراز دور السينما الجزائرية في فضح الاستعمار الفرنسي    تحديد وزن الأمتعة المسموح به للحجاج خلال العودة    العروض الوطنية للفيلم السينمائي "محطة عين لحجر" تتواصل عبر عدة ولايات    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة في الطاسيلي تحت إيقاع قصائد عاكسة للحياة
يمينة ميري وعزيز مجقان يقدّمان جديديهما:
نشر في المساء يوم 30 - 05 - 2022

لم تكتف يمينة ميري آيت عبد المالك، بالتحليق عاليا، حينما حققت حلمها في زيارة هضبة طاسيلي ناجر، بل ارتأت أن تخلد هذه التجربة الفريدة من نوعها، في كتاب عنونته "ستة أيام على هضبة طاسيلي ناجر". أما الفنان التشكيلي والشاعر عزيز مجقان، فقد صدر له ديوان جديد "اعترافات حميمية"، تناول فيه مواضيع متنوعة.
استضافت دار الفنون كريشاندو بالبليدة، كلا من الأستاذة المتخصصة في الزراعة يمينة ميري آيت عبد المالك، والطبيب الشاعر عزيز مجقان، ليقدما آخر إصداراتهما. والبداية بيمينة التي تحدثت بإسهاب عن زياراتها المتعددة لحظيرة الطاسيلي، وكيف أنها حاولت أكثر من مرة، أن تحط قدميها على هضبة الطاسيلي خصيصا، لكنها لم تستطع إلا مؤخرا، رفقة زوجها ومجموعة من الأصدقاء، فكانت، بالفعل، رحلة رياضية بحكم مشيهم 25 كلم يوميا، وإنسانية؛ لأنهم وجدوا أنفسهم على محمية ليس لها مثيل على أرض المعمورة.
وأكدت يمينة شعور الإنسان بالتحليق عاليا وهو يطأ بقدميه هضبة الطاسيلي، إلى درجة تجعله يتواصل وبعمق، مع نفسه أولا، ومع من يتقاسمه هذه التجربة الفريدة من نوعها من الإنس والنبات والحيوان، مضيفة: "على هذه الهضبة نبتة لا نجدها في أي مكان آخر، وهي سرو الطاسيلي. كما إنها تضم زيتونة لابيرين، التي نجدها، أيضا، في محمية الأهقار بتمنراست".
وعددت يمينة الأهداف التي تصبو إلى تحقيقها بإصدارها هذا الكتاب، وهي: تسليط الضوء على كنوز بلدنا الرائعة، وتحسيس الجميع بحماية تراثنا، ودق ناقوس الخطر أمام كل ما يهدد تراثنا، وبالأخص المحمي منه، وفي مقدمته محمية الطاسيلي". وشددت يمينة اللهجة أمام الخطر المحدق بهضبة الطاسيلي، والطاسيلي ككل، خاصة أنها تُعد من بين 12منطقة مهددة بالخطر، حسب تصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ممثلة بتشويه أشجار السرو من طرف سكان المنطقة نظرا لحاجتهم إلى الحطب للتدفئة من البرد الشديد، إضافة إلى كل الزبالة والنفايات المصنوعة من البلاستيك والألمنيوم، وحتى حفاظات الأطفال التي تلوث المنطقة، لتعود وتؤكد ضرورة تحسيس الجميع بمن فيهم سكان الطاسيلي بحماية وحفظ هذا الإرث الإنساني العظيم.
وفي هذا السياق، نظمت يمينة العديد من الورشات في جانت لصالح سكان المنطقة صغارا وكبارا، مردها تلوين رسومات هي، في الأصل، صور التقطتها يمينة لآثار جانت، لكي يشعر أهل البلد بالاعتزاز لتراث منطقتهم العالمي. وتأسفت يمينة على حال متحف الطاسيلي، الذي أكله الغبار، وكذا عن المعلومات المغلوطة في القصاصات الخاصة بتحفه. وأضافت أنها اقترحت على مسؤولي المتحف، تزويدهم بدليل فيه معلومات وصور التقطتها شخصيا، وكذا بلائحة التعليمات الواجب اتباعها لزيارة الطاسيلي، لكن "لا حياة لمن تنادي!". ودعت يمينة إلى وجوب إرادة سياسية قوية تنهض بالسياحة في الجزائر، علاوة على عمل الجميع من أجل الحفاظ على تراثنا وإبرازه، وبالأخص تحسيس الأطفال الصغار بأهمية هذا الموضوع. ومن جانبه، قال زوج يمينة السيد جمال والذي يشاركها حبها لجانت، إن السياحة في الصحراء لا تتطلب إنفاق الكثير من المال، فالسائح هناك لا يحتاج إلى فندق، بل إلى تنظيم محكم، يتعلق بكل أطوار رحلته، معتبرا مساهمة الجميع في حماية هذه المناطق، أمرا ممكنا جدا.
وبالمقابل، قال الشاعر عزيز مجقان إنه عشق الكتابة والرسم منذ أن كان طفلا. وقد نشر العديد من كتبه في دار نشر فرنسية. أما ديوانه الجديد "اعترافات حميمية"، فضم عشر قصائد من بينها قصيدة "جسد المعاناة"، تناول فيها معاناة الإنسان من الفراق، ثم الأمل في حياة أفضل، فالحياة، حسبه، ليست معاناة فقط، بل هي، أيضا، فرحة وسرور. وتحدث عزيز عن اهتمامه بالكتابة عن الحياة بكل مطباتها، مشيرا إلى تأثره الكبير بكل المآسي التي يتعايش معها في إطار مهامه كطبيب شرعي، حيث لا يتعامل مع الأموات وحسب، بل مع أحياء معذبين، كأطفال تعرضوا لاعتداء جنسي، ونساء عُنفن من أزواجهن، وغيرهم كثيرون. وأضاف أنه يكتب، أيضا، عن الأمل، والحياة، وعن العالم المادي الذي نعيش فيه، وعن الاهتمام بالمظاهر البراقة، والابتعاد عن العمق والحياة الروحانية، مشيرا إلى حبه للكتابة بشكل عفوي، وعن انجذابه نحو المزج بين رسوماته وصوره وكتاباته، في كتبه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.