❊ عمادة الصيادلة: تكوين صيادلة مفتشين يحل الكثير من المشاكل التي تعرفها الساحة كشف وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور لطفي عبد الرحمان بن باحمد، أن مصالحه تعمل على تطهير السوق الوطنية للأدوية من خلال وضع خريطة للمؤسسات الصيدلانية. قال الوزير، خلال كلمة ألقتها نيابة عنه المفتشة العامة بوزارة الصناعة الصيدلانية الدكتورة ويزة لعجاج، خلال انطلاق المؤتمر الأول لعمادة الصيادلة لناحية سطيف، أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في مجال الأدوية، من خلال تعزيز الإنتاج الوطني للتخلص من التبعية للاستيراد. وأضاف أن مصالحه تسهر على ضمان توفير المواد الصيدلانية لا سيما الأساسية منها، من خلال تخصيص هياكل متخصصة لهذا الغرض على غرار المرصد الوطني لليقظة وتوفير المواد الصيدلانية. في ذات السياق، أكد السيد بن باحمد، أن الجزائر تسعى الى تحقيق اكتفائها الذاتي، موضحا أن نسبة الاحتياجات الوطنية بلغت 70 من المائة، حيث ان ثلاث أدوية من أصل أربعة تصنع محليا، مبرزا بالمناسبة أن قطاع الصناعة الصيدلانية قطع أشواطا كبيرة في هذا المجال، مدعما بأطر تنظيمية وتشريعية على كل المستويات من الاستيراد والتصدير، وكذا الإنتاج والتوزيع. وذكر الوزير بأن مصالحه تعمل على تطهير السوق الوطنية للأدوية من خلال وضع خريطة للمؤسسات الصيدلانية، تهدف الى تعزيز الإنتاج الوطني في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الذي أمر بضرورة توفير الأدوية. من جهته أكد البروفيسور اعمر معيزة، نائب رئيس مجلس أخلاقيات الصيدلة في تخصص الصناعة الصيدلانية، في تصريح ل«المساء"، أن هناك العديد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها لامتصاص الكم الهائل من الصيادلة الجدد المتخرجين من الجامعات، حيث أشار إلى إمكانية فتح المجال لفتح الصيدليات في المدن العمرانية الجديدة التي تحتاج إلى صيدليات. وأضاف البروفيسور، أن من بين الحلول الممكنة لمشكل تشبع صيدليات المدينة، التوجه نحو الصيدلة الصناعية والاستشفائية التي تحتاج إلى توظيف عدد كبير من الصيادلة، بالنظر الى التطور الهام الذي تشهده الصناعة الصيدلانية في الجزائر والعدد الكبير لمخابر الأدوية. وأوضح في هذا الخصوص، أنه يتم العمل حاليا على التحضير لمشروع قانون الصيدلي المساعد الذي سيساهم بشكل كبير في توفير مناصب عمل للمتخرجين الجدد، وضمان وجود صيادلة على مستوى الصيدليات في حال تعذر التحاق أصحابها بعملهم، عوضا عن الباعة الصيدلانيين الذين قد يقعوا في مشكل صرف أدوية غير مطابقة للوصفات، فضلا عن جهلهم بالتداخلات الدوائية في حال استخدام أدوية غير مناسبة. كما اعتبر المتحدث، تكوين صيادلة مفتشين سيساهم بشكل كبير في تنظيم عمل الصيادلة، باعتبار أن الصيدلي المفتش لديه كل الصلاحيات لمعالجة الاختلالات التي قد يقف عندها خلال القيام بعمليات التفتيش، مضيفا أن من بين مهامه أيضا، التحقق من هوية مالكي الصيدليات ووضع حد لظاهرة كراء أو بيع الشهادات، بالإضافة إلى التحقق من المبيعات والتأكد من عدم صرف الأدوية دون وصفات بسبب ظاهرة التطبيب الذاتي التي شهدت انتشارا كبيرا خلال جائحة كورونا. فيما يخص مشكل التزود بالأدوية أكد السيد معيزة، أن هذا المشكل عرف تراجعا ملحوظا بعد صدور قوانين صارمة لوقف التلاعب بأدوية الجزائريين، خاصة وأن فترة كورونا شهدت ندرة كبيرة بسبب البيع المتلازم ونظام الحصص الذي كان يفرض على الصيادلة.