❊ نحو إنشاء 7 موانئ للصيد والنزهة عبر سواحل العاصمة كشف مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية الجزائر، عاطف قدور، ل«المساء"، عن انطلاق 6 مشاريع استثمارية واعدة في تربية المائيات في جوان الجاري، في تجربة هي الأولى من نوعها في العاصمة، حيث سيشرع في تركيب الأقفاص العائمة، ووضعها في عرض البحر، بالجهة الشرقية للعاصمة، عبر شواطئ عين طاية، والرغاية، لرفع إنتاج عدة أنواع من السمك، كما سيتم استحداث مزارع لتسمين التونة في الجزائر، لرفع حصتها من هذا المنتوج البحري الهام. وأوضح عاطف قدور في هذا الصدد، أن هذه المشاريع تخص تربية بلح البحر، والمحار، والقاجوج الملكي المعروف ب"دوراد"، منها مشروع يوجد قيد الإنجاز، على مستوى منطقة سركوف في عين طاية، و5 أخرى خاصة بتربية المحار، توجد في مرحلة تنصيب وتثبيت التجهيزات، مضيفا أن هذه الأقفاص العائمة تسمح برفع الإنتاج إلى 2000 طن من سمك الدوراد والقاروس المعروف بذئب البحر، و550 طن من بلح البحر في آفاق 2025، في انتظار منح رخص استغلال أخرى، لمختصين قدموا طلبات لاقتحام هذا المجال في الجهة الشرقية للعاصمة. وحسب مدير القطاع، فإن العاصمة، ستشهد في المستقبل القريب وقبل نهاية 2024، وجود مزارع لتربية المائيات، خاصة على الشريط الساحلي للجهة الشرقية، لافتا إلى تسجيل ارتفاع في الثروة السمكية بولاية الجزائر، حيث عرف هذا القطاع نقلة نوعية، إذ انتقل الإنتاج من 3561 طن سنة 2021 إلى 5644.99 طن في سنة 2022، أي بنسبة 36.95 بالمئة، من الإنتاج الوطني. كما عرفت الأربعة أشهر الأولى من سنة 2023، حسب المتحدث، ارتفاعا في الإنتاج، مقارنة بالأربعة أشهر الأولى للسنة الماضية، حيث بلغ 942.446 طن في الفترة الممتدة من جانفي إلى أفريل من السنة الجارية، مقابل حوالي 706.751 طن في نفس الفترة من السنة الفارطة. أما فيما يتعلق بالسفن الناشطة على مستوى الشريط الساحلي للعاصمة، فتتمثل في حوالي 42 سفينة من نوع سفن جياب، و 105 سفن صيد السردين، و 182 سفينة للمهن الصغيرة، والمتواجدة بالموانئ والشواطئ خاصة بالجهة الشرقية للعاصمة، التي تشهد نشاطا كبيرا بالنسبة للصيد الحرفي، فيما يصل عدد البحارة الموزعين على الشريط الساحلي، حوالي 3392 بحري مسجل، بالإضافة الى 147 ربان سفينة صيد أو ما يعرف ب«رياس"، و262 ميكانيكي. مزارع لتسمين التونة بالجزائر قريبا ومن جهة أخرى، وبخصوص صيد سمك التونة، كشف عاطف قدور، عن وضع مزارع لتسمين التونة داخل الجزائر قريبا، ما يسمح برفع حصة صيده، مشيرا إلى أن العاصمة تشارك هذه السنة في حملة صيد التونة في أعالي البحار، بسفينة محلية الصنع، تشارك لأول مرة في هذه الحملة، التي سبق وأن شاركت فيها، حيث تملك ولاية الجزائر، 3 سفن لصيد التونة، اثنتان سبق وأن شاركتا في حملة الصيد بأعالي البحار، والثالثة من صنع محلي تشارك لأول مرة هذا العام، بقدرة تصل إلى 67 طنا. وحسب المتحدث، فإن الحصة السنوية للجزائر لصيد التونة، ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية، من 1665 طن في السنة الماضية، إلى 2023 طن خلال السنة الجارية، وهي كمية معتبرة تسمح للمواطنين باستهلاك هذه الثروة البحرية، التي ينتظر أن يتم رفع كميتها أكثر عند استحداث مزارع لتسمين التونة، وذلك وفقا لاتفاقية المنظمة الدولية لصيد التونة "ليكات". إنشاء 7 موانئ للرسو لتنظيم صيد النزهة وفيما يتعلق بتهيئة موانئ الرسو بالجزائر العاصمة، أكد مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية الجزائر، أن العاصمة تشهد اكتظاظا كبيرا، حيث توجد بها حوالي 1172 سفينة نزهة، أغلبها تمارس نشاطا غير شرعي، ما يعيق نشاط الصيد البحري الذي يمارس من خلال 102 سفينة صيد صغيرة، حيث ينتظر دمج سفن النزهة بقطاع الصيد البحري، من خلال إنشاء 7 شواطئ للرسو، موزعة على الشريط الساحلي للعاصمة، حيث سيتم إنجاز شاطئين في 2024 واحد في الباخرة المحطمة، والثاني في شاطئ الرغاية، وشاطئين في 2025، وموقعين في 2026، وموقع واحد في السنة الموالية، حيث ستسمح شواطئ الرسو بعد تهيئتها، بتنظيم نشاط صيد النزهة. وعلى صعيد آخر، ذكر عاطف قدور، بالحملة الوطنية التكوينية التحسيسية المتواصلة، التي أطلقتها وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، للتكوين حول معايير السلامة والأمن البحريين، لفائدة مهنيي الصيد البحري وتربية المائيات، على مستوى كل الموانئ، لتلقين البحارة كيفية الحفاظ على أرواحهم وعدم التهاون حتى لا يكونون عرضة للهلاك في عرض البحر.