❊ الجزائر تسير نحو تحقيق أمنها الصحي بتقليص الواردات كشف نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، الدكتور خليفة سلامة، أن الاصلاحات الاستراتيجية التي عرفتها الصناعة الصيدلانية في الجزائر، مكنت من رفع قيمة الانتاج الوطني الى 2,5 مليار دولار، مشيرا إلى أن الجزائر تسير نحو تحقيق أمنها الصحي من خلال تقليص الواردات وتعزيز كل ما هو مصنع محليا. قال الدكتور سلامة في تصريح ل"المساء" على هامش اطلاق الطبعة الثانية للصالون الدولي للصيادلة "الفارما"، أن الجزائر تبنت استراتيجية اقتصادية قائمة على إعادة بناء هيكل إنتاجي حقيقي، حيث أولى أهمية خاصة لقطاع الأدوية الذي سيشهد منعرجا جديداً خلال السنوات المقبلة في مجال نمو الانتاج. وأوضح أن قطاع الأدوية كان يكلف خزينة الدولة 4 مليار دولار بسبب عدم وجود إنتاج وطني يلبي الطلب المحلي، مشيرا الى أن السلطات أجرت تشخيصا كليا للوضع، وتم إنشاء وزارة الصناعة الصيدلانية، التي قامت بتحديد الرهانات والتحديات وتخطيط الاستراتيجية التي يمكن من خلالها معالجة الاختلالات للوصول إلى ما يسمى الأمن الصحي، والدخول في شراكات مع متعاملين أجانب يمتلكون التكنولوجيا اللازمة لتطوير صناعات صيدلانية في الجزائر. في ذات السياق، أشار المتحدث، الى أن الجزائر الجديدة اعتمدت ضمن استراتيجيتها على 3 محاور رئيسية، أولها تحرير تراخيص التسجيل، ومنح كل الصلاحيات للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية لتولي مهام كل ما يخص قطاع الدواء وتنظيمه. أما المحور الثاني، فهو الاعتماد على الرقمنة، التي أضفت شفافية كبيرة في تسيير الأدوية، من خلال فتح أرضية رقمية، تسمح بتتبع كل مراحل تسويق الدواء من المنتج الى الموزع الى غاية وصوله الى المعنيين، بالإضافة إلى المحور الثالث المتمثل في سن قوانين صارمة تفرض عقوبات على الموزعين الذي يحتكرون الادوية بعد اقتنائها لمدة تتجاوز 7 أيام، لتفادي المضاربة، الامر الذي من شأنه القضاء على كل أشكال المتاجرة بالدواء. وبخصوص التحديات التي تواجه الصناعة الصيدلانية، قال نائب رئيس "سنابو"، بأن المبالغ التي تم توفيرها بعد انخفاض فاتورة استيراد الأدوية، يمكن استثمارها في التنمية الاقتصادية وقطاع الصناعات الصيدلانية، لتغطية الطلب المحلي والتوجه نحو التصدير إلى دول افريقية، حيث يندرج هذا المسعى ضمن أهداف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد أكثر من مرة على أن الجزائر لها كل الامكانيات للتفتح على الاسواق الخارجية وتحقيق السيادة الدوائية، ويكون لها تواجد فعال بالقارة. من جهته، أكد منظم الصالون الدولي للصيدلة، نذير فيلالي أن الطبعة الثانية التي تنعقد من 21 إلى 24 جوان الجاري بعنابة، تجمع رواد القطاع الذي يعد مولدا للثروة، حيث يلتقي كافة الفاعلين في مجال الإنتاج الصيدلاني في فضاء لتبادل الخبرات حول المواضيع الرائجة في المجال. وأضاف أن الصالون سيحتضن أبرز المؤسسات العمومية والشركات الناشطة في الصيدلة والصحة، بالإضافة إلى أكبر المخابر على الصعيدين الوطني والدولي. كما سيتم خلاله تشجيع المؤسسات الناشئة الناشطة في القطاع، على المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف برنامج الحكومة في الصناعة الصيدلانية الوطنية.