تتوقع المصالح الفلاحية بقالمة، بأن تتوج حملة جني الطماطم الصناعية بإنتاج ما يقارب 1 مليون و300 ألف قنطار برسم الموسم الفلاحي 2022-2023 رغم الصعوبات التي تواجهها هذه الشعبة. أكد مدير المصالح الفلاحية بولاية قالمة رشيد رحامنية، أمس، بأن حملة جني محصول الطماطم التي انطلقت مطلع جويلية الماضي، توشك على نهايتها، مشيرا إلى أن الكميات المنتجة لحد الآن تبشر بصحة التوقعات المحددة لهذه الشعبة للموسم الحالي. وأضاف المتحدث بأن وحدات تحويل الطماطم الصناعية الخمسة المنتشرة عبر بلديات بوعاتي محمود والفجوج وبلخير وبومهرة أحمد وعين بن بيضاء، استقبلت منذ انطلاق حملة الجني إلى غاية يوم أمس، ما يفوق 700 ألف قنطار من الطماطم الصناعية القادمة من حقول الولاية. كما ذكر بأن كميات هامة من الطماطم المنتجة تم توجيهها للاستهلاك لتلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك. واستنادا لنفس المسؤول، فإن شعبة الطماطم الصناعية واجهت خلال الموسم الفلاحي الجاري، صعوبات متعددة تسببت في تراجع المساحات المغروسة التي قدرت ب1300 هكتار فقط، مقارنة بمساحة مغروسة قدرت ب3500 هكتار خلال الموسم الماضي (2021-2022 ) توجت بتحقيق إنتاج فاق 3 ملايين و600 ألف قنطار. كما أشار إلى أن مردود الهكتار الواحد سجل بدوره تراجعا خلال الموسم الحالي، إذ لم يتجاوز 500 قنطار للهكتار مقارنة بما يفوق 680 قنطار للهكتار معدل الموسم الماضي. وأرجع ذات المسؤول تقلص المساحات المغروسة خلال الموسم الفلاحي الجاري، إلى شح الأمطار وتراجع مخزون المياه بسد بوهمدان، الممون الرئيسي لمحيط السقي الفلاحي، ما تطلب توقيف كلي لحصص المياه الموجهة للسقي الفلاحي من أجل ضمان تزويد المواطنين بمياه الشرب، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من منتحي الطماطم الصناعية فضّلوا عدم المغامرة في إنتاج هذه المادة الغذائية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، حيث لم يتجاوز عدد العقود المبرمة مع وحدات التحويل هذا الموسم 200 عقد، مقابل أكثر من 400 عقد أبرمها منتجون مع عدة وحدات تحويل في الموسم الماضي. وذكر المتحدث، بأنه إضافة إلى نقص المياه فقد تسببت الأمطار الفجائية والغزيرة التي تهاطلت على فترات بين شهري ماي وجوان الماضيين، في ظهور أمراض فطرية ببعض الحقول أثرت على مردودها. واعتبر رحامنية، الإنتاج المحقق في شعبة الطماطم الصناعية خلال الموسم الجاري، تحديا رفعه المنتجون لمواجهة الظروف الاستثنائية وتأكيد تعلقهم بهذه الشعبة، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من المساحات المغروسة بالطماطم الصناعية اعتمد فيها الفلاحون على نظام السقي بالتقطير لترشيد استهلاك المياه، زيادة على الحرص على المتابعة التقنية الدقيقة للنبات عبر كافة مساره التقني.