❊ تخفيضات تصل إلى 10 % على تذاكر النقل الجوي بشروط ❊ 73 مؤسسة فندقية عمومية تقر تخفيضات تصل إلى 40 % يرتقب أن تعرف السياحة الصحراوية انتعاشا كبيرا، بإعادة فتح مسار "طريق الواحات والقصور" الذي ظل مغلقا لعدة سنوات أمام السياح، مع إبرام اتفاقيات مع إيطالياوالصين لبرمجة رحلات منظمة لأفواج من السياح الراغبين في اكتشاف مناطق جديدة بالصحراء الجزائرية الكبرى والهضاب العليا، وذلك ضمن استراتيجية الدولة الرامية إلى تنشيط السياحة الداخلية وبلوغ 12 مليون سائح بنهاية 2024. كشفت مديرة الشراكة والتكوين والاتصال بمجمع فندقة سياحية وحمامات معدنية مليسا مولفي في تصريح ل"المساء" على هامش الصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي اختتمت فعالياته، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، أن الوزارة الأولى أعطت تعليمات للمؤسسات العمومية في مجال الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية من أجل إعادة بعث مسار "الواحات وطريق القصور" بالمناطق الجنوبية، على غرار بوسعادة، تميمون، وغرداية، وهو المسار الذي بقي مغلقا لعدة سنوات. وتم فتح هذا المسار خلال هذا الأسبوع تزامنا مع الصالون الدولي للسياحة الذي يهدف إلى الترويج للوجهة السياحية الجزائرية وخاصة السياحة الصحراوية التي تعد المؤهل الأول الذي يعول عليه للنهوض بالقطاع السياحي، بالنظر لما تزخر به الجزائر من مواقع سياحية ثمينة يمكن أن تكون منجما لعائدات مالية لا تقل أهمية عن باقي أنواع السياحة في العالم لتحقيق تنمية مستدامة. وفي هذا الصدد، أفادت مولفي أن مسار "الواحات وطريق القصور" يضم خمسة فنادق تابعة لمجمع فندقة سياحية وحمامات معدنية من صنف 3 و5 نجوم تم ترميمها وعصرنتها للاستجابة لطلبات الزبائن، بأسعار "تمت دراستها تماشيا مع قدرات العائلات الجزائرية". وذكرت المسؤولة أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة بغية الترويج لهذه الوجهة لجلب السياح الأجانب أيضا من خلال تنظيم خرجات ميدانية للأفواج السياحية، مع إقرار تخفيضات تصل إلى 10 من المائة على تذاكر النقل الجوي، عندما يصل عدد أفراد الفوج السياحي إلى 10 سياح. وفي إطار ترقية السياحة الداخلية، أشارت مولفي إلى أن مجمع فندقة وسياحة أدرج تخفيضات بالمؤسسات الفندقية 73 التابعة له تتراوح ما بين 30 إلى 40 من المائة، في خطوة لاستقطاب أكبر عدد من السياح الراغبين في اكتشاف مختلف مناطق الوطن. وأوضحت أن هذه التدابير تأتي كتكملة للإجراءات التي اتخذتها الدولة فيما يتعلق بتسهيل منح التأشيرة للسواح الأجانب بمنح "تأشيرة التسوية" التي يستفيد منها السياح الأجانب عند وصولهم إلى أرض الوطن في رحلات مبرمجة مع الوكالات السياحية، والتي أعطت نتائج "إيجابية" في الميدان من خلال تسجيل زيادة في عدد السياح الذين توافدوا على الولايات الجنوبية منذ بداية العمل بهذا الإجراء. اتفاقية شراكة مع وكالات سياحية إيطالية من جهتها، أكدت المديرة التجارية ومسؤولة التسويق والاتصال بالديوان الوطني الجزائري للسياحة "أونات"، نائلة دغيم، بأن الديوان سطر خطة عمل للمساهمة في تطوير السياحة الصحراوية من خلال الترويج للمواقع السياحية المختلفة، من خلال التركيز على الشراكة مع وكالات سياحية أجنبية لتسويق المنتوج السياحي الجزائري لجلب السياح الأجانب. وكشفت دغيم عن توقيع الديوان لاتفاقية شراكة مؤخرا مع وكالات سياحية إيطالية، ستدخل حيز التطبيق مباشرة بعد اختتام الصالون الدولي للسياحة، وذلك ببرمجة رحلات لعدة أفواج من السياح الإيطاليين إلى ولاية جانب ابتداء من أكتوبر الجاري. كما كشفت عن مشاريع أخرى مع بعض الدول يتفاوض معها الديوان حاليا لإبرام اتفاقيات من هذا النوع، أهمها الصين التي من المنتظر أن يتم التوقيع على اتفاقية الشراكة مع بعض وكالاتها السياحية قبل نهاية السنة، لتمكينهم من اكتشاف الوجهة الصحراوية خاصة مع نهاية السنة، حيث تعرف عديد مناطق الجنوب برامج سياحية ثرية للاحتفال برأس السنة الميلادية. وأضافت بأن التسهيلات التي بدأت تعرفها السياحة الداخلية خاصة ما تعلق بالتأشيرة الالكترونية وإزاحة التعقيدات التي ظلت الوكالات السياحية تشتكي منها في السنوات الماضية، ستمكن من إعادة بعث السياحة بالمناطق الصحراوية والهضاب العليا. من جهته، ذكر رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة والفندقة، جمال نسيب، بأن التسهيلات التي أقرتها الدولة في مجال تشجيع السياحة الداخلية خاصة ما تعلق بتسهيل منح التأشيرة للأجانب، بمنح تأشيرة إلكترونية بالمطارات، أعطت ثمارها في الميدان، "غير أن القطاع لازال بحاجة إلى المزيد من التدابير للنهوض بالسياحة واستغلال الثروات النائمة خاصة بالجنوب الكبير والهضاب العليا"، موضحا أن تطوير السياحة يتطلب اتخاذ إجراءات لتسهيل تنقل السياح بتوفير النقل البري وتخفيض تكاليف النقل الجوي التي تبقى جد باهظة نحو الجنوب الكبير، ما لا يسمح لفئة كبيرة من العائلات من زيارة هذه المواقع. كما أشار إلى أهمية التركيز على السياحة الدبلوماسية بتكليف سفراء الجزائر بالخارج، من أجل تنظيم لقاءات للترويج للسياحة الجزائرية، وتسهيل الاستثمار في إقامة مركبات سياحية تضم مختلف الهياكل التي يحتاجها السياح بدل الاقتصار على الفنادق فقط، وذلك بالتركيز على أماكن الترفيه التي ترافق الفنادق.