❊ تعقّد الأزمات وتشابك المخاطر يصعب استشراف تطورها المستقبلي ❊ حرب العقول أخطر الحروب على وعي الشعوب واستقرار الأوطان شدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، على ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين الوطنيين من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والنخب والمواطنين بكل فئاتهم، لتعزيز الاستقرار النسقي للدولة، والتصدي للمخططات المعادية وكسب الرهانات التنموية التي باشرتها البلاد تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة وزير الدفاع الوطني. أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، على افتتاح أشغال ملتقى وطني بعنوان "الدفاع الوطني في مواجهة حرب العقول"، وذلك بحضور الوزير الأول، وعدد من الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية والأمين العام لرئاسة الجمهورية، فضلا عن قادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء دوائر ومديرين ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا مسؤولين سامين وأساتذة جامعيين. واستهلت أشغال الملتقى بكلمة افتتاحية ألقاها الفريق أول شنقريحة، رحب من خلالها بالضيوف والمشاركين، مبرزا أهمية موضوع الملتقى الذي "يأتي في ظل السياقات الجيوسياسية المعقّدة التي يعرفها العالم". وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بهذا الخصوص يأتي تنظيم الملتقى الموسوم ب"الدفاع الوطني في مواجهة حرب العقول"، في سياق "جيوسياسي دولي وإقليمي يتّسم بالتحول وتعقّد الأزمات وتشكل التهديدات وتشابك المخاطر ما يجعل استشراف تطورها المستقبلي صعبا للغاية، خصوصا مع احتدام التنافس بين القوى الحالية والصاعدة من أجل بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على موارد وثروات دول الجنوب، في تجاهل تام للتداعيات الوخيمة المحتملة على الأمن الدولي والإقليمي، ودون الاكتراث بالانعكاسات السلبية لذلك على حق الشعوب النامية في التمتع بالأمن والسلم والعيش الكريم". وأوضح أن الملتقى يتناول بالدراسة والتحليل أحد أخطر أشكال الحروب على وعي الشعوب واستقرار الأوطان، ويهدف إلى إبراز وإدراك الخطورة الاستراتيجية لما قد يحاك ضد بلدنا باستعمال التقنيات المرتبطة بالحروب من الجيل الخامس، على غرار الممارسات الخبيثة التي تعتمدها في الآونة الأخيرة الأطراف الحاقدة على الجزائر، بسبب ثباتها على مواقفها وقرارها السيّد ومساندتها للقضايا العادلة في العالم. إثر ذلك أعلن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عن الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى ليشرع عقب ذلك في تقديم المحاضرات المبرمجة تناول خلالها الأساتذة والخبراء المشاركون "مفهوم حرب العقول وأشكالها، بالإضافة إلى المخاطر والتهديدات الناجمة عنها وكذا متطلبات وكيفيات مجابهتها وفق مقاربة عملية مدروسة.