تتوقع المصالح الفلاحية بعين تموشنت، إنتاج أكثر من 442 ألف قنطار من المحاصيل الزراعية الكبرى؛ حيث عرفت المساحة الإجمالية المزروعة، "نقلة نوعية" لا سيما مع تسجيل ارتفاعها من 16 ألف هكتار الى 40 ألف هكتار، حسب ما كشف فوزي محمد مصار، مهندس دولة بالمصالح الفلاحية. وكان للأمطار الأخيرة التي تساقطت على إقليم الولاية، أثر إيجابي، مكّن من تشجيع الفلاحيين؛ حيث يُرتقب أن تكون، حسب نفس المصدر، قفزة نوعية للموسم الفلاحي المقبل، خاصة في ما يتعلق بالمساحة والإنتاج. وبحكم الظروف المناخية المفروضة، أخذت مادة الشعير حصة الأسد هذا الموسم، بتخصيص مساحة تقدر ب23405 هكتار، متبوعة بالقمح الصلب بمساحة 13947 هكتار، ثم القمح اللين ب 1650 هكتار. وباعتبار بنك الفلاحة والتنمية الريفية مرافقا للفلاح في مختلف القروض والتحفيزات حتى يكون في جاهزية خدمة الأرض، أكدت نادية بطيوي، رئيسة مصلحة النشاط التجاري، أن البنك يضم 5 خمس وكالات تجارية موزعة على كل من بلديات المالح، وحمام بوحجر، وبني صاف، والعامرية، تعرض مختلف القروض. وبالنسبة للفلاح، فقد تم تخصيص قروض للاستهلاك، متمثلة في قرض "الرفيق" الذي هو قرض موسمي، حيث قام البنك بعمليتين للموسم الفلاحي 2024- 2025، منها إعادة جدولة للمتعثرين، والذين تعذّر عليهم تسوية وضعيتهم المالية، علما أن 460 فلاح استفادوا منها بمبلغ مالي يفوق 40 مليون دج، الى جانب العملية الثانية المتمثلة في القرض التعويضي، الذي استفاد منه 1965 فلاح، بقيمة 20 ألف دج للهكتار الواحد عبر القائمة الاسمية التي تلقّاها البنك من قبل المصالح الفلاحية، والخاصة بالفلاحين المتضررين على مستوى مستثمراتهم، إذ بلغت نسبة التعويض 93 ٪ جراء الجفاف، بما فيها محاصيل البازلاء (الجلبانة)، والحمص. ويضاف إلى ذلك "القرض الإيجاري"، الخاص بالعتاد، حيث استفاد منه نحو 1029 فلاح لاقتناء العتاد الفلاحي، بغلاف مالي قوامه 3 ملايير دينار، إلى جانب مساهمة "قرض التحدي" في تميل نشاطات المنتجين. وفي سياق ذي صلة، أضاف السيد مصار أن الدولة خصصت صندوقا خاصا بالتعويض عن الكوارث الطبيعية التي تمس المحاصيل الكبرى، كما كانت عليه الحال في الموسم 2023- 2024؛ حيث مس الجفاف 23 ولاية. وتم تفعيل الصندوق بقرار ولائي، وتعويض الفلاحين عن طريق البذور والأسمدة. وقصد إنجاح حملة الحصاد والدرس، تعكف مصالح ولاية عين تموشنت على مرافقة المخازن الجوارية من صوامع تخزين الحبوب، أضف الى ذلك المخازن التابعة للبلدية، ومخازن الدوائر، حسب الكمية المحصودة. ومن جهتها، تتوقع مديرية المصالح الفلاحية، إنتاج ما يقارب 167 ألف قنطار من القمح الصلب على مساحة 13 ألف هكتار، بمعدل مردود 12 قنطارا في الهكتار الواحد، و18170 قنطار من القمح اللين، بمردود 11 قنطارا في الهكتار، الى جانب 257465 قنطار من الشعير، بمردود 11 قنطارا في الهكتار. أما الخرطال الموجه كعلف للمواشي والمزروع على مساحة 468 هكتار، فتوقَّع المتحدث إنتاج 6084 قنطار، بمردود 13 قنطارا في الهكتار، مضيفا أن القطاع الفلاحي بعين تموشنت، يتجه - في ظل الظروف والعوامل المتعددة - الى توسيع المساحات المسقية باستخدام الوسائل الحديثة. كما تدعو المصالح الفلاحية كافة الفلاحين الى دفع محاصيلهم لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، في ظل غياب المستثمرين النوعيّين.