تتواصل بعاصمة الأوراس باتنة، حملة الحصاد، للموسم الفلاحي 2019 2020، وسط توقعات ببلوغ إنتاج 1.8 مليون قنطار هذه السنة، على مساحة إجمالية خاصة بالحبوب قدرت ب 143 ألف هكتار، وهي الكمية التي تراجعت مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ الانتاج 2.4 مليون قنطار بعد زرع 154 ألف هكتار الموسم الماضي. أرجع مدير المصالح الفلاحية التراجع المسجل في كمية الإنتاج إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة خاصة في شهري فيفري ومارس والتأخر الكبير في إطلاق حملة الحرث في بعض المناطق، إضافة إلى تقلص المساحة المزروعة إلى 124 ألف هكتار. وأشارت مصادر من مديرية الفلاحة إلى تقلص المساحة المزروعة ب14 بالمائة، منها ما نسبته 7 بالمائة أي 9 آلاف هكتار، تحولت إلى مساحات منكوبة نظرا لتأخر حرثها و 9 آلاف هكتار عبارة عن حصاد أعلاف. وسخرت الجهات المعنية لحملة الحصاد كل الإمكانات المادية والوسائل من أجل إنجاحها، خاصة ما تعلق بالإجراءات الوقائية لمحاربة الحرائق التي غالبا ما تتلف مئات الهكتارات سنويا، إضافة إلى الحرص على مرافقة الفلاحين لضمان تخزين المحصول، حيث تم تسخير 272 آلة حاصدة، منها 62 خاصة بتعاونية الحبوب الجافة، بالإضافة إلى تخصيص 14 نقطة تجميع مع الإستعانة بمخازن الخواص، بعد إصدار تراخيص في حال تشبع المخازن المسخرة. وتتوقع المصالح الفلاحية، إنتاج مليون قنطار شعير، و 650 ألف قنطار قمح صلب و 150 ألف قنطار قمح لين و 50 ألف قنطار خرطال، رغم أن نسبة تساقط الأمطار بلغت هذه السنة 250 ملم، في حين بلغت الموسم الماضي 380 ملم، حيث تحتاج نبتة القمح إلى 250 ملم، من الأمطار للنمو الطبيعي والجيد، حسبما أفادت به مصادرنا الأمر الذي أدى إلى تراجع الإنتاج. وفي سياق دعم الفلاحين ومرافقتهم، تقنيا وماليا وإداريا، أكد مدير الفلاحة منح الدولة للعديد من التسهيلات الاستثنائية والكبيرة للفلاحين، من أجل تنمية الزراعة بولاية باتنة وتطويرها خاصة وأنها معروفة بإنتاج العديد من الشعب الفلاحية وطنيا، كونها ولاية فلاحية بامتياز، خاصة بعد إنتشار الوعي لدى الفلاحين وإتباعهم لمختلف الأساليب والتقنيات الحديثة في الإرشاد الفلاحي وتقنيات الري، وتوسيع المساحات المزروعة، الأمر الذي سيمكن من مضاعفة الإنتاج ورفع المردودية الموسم الفلاحي القادم. ونشير في الأخير أن المساحة المزروعة بالحبوب لهذا الموسم بلغت 143585 هكتار، ومن المتوقع إنتاج أكثر من 700 ألف قنطار، بمردود متوقع يقدر ب14 قنطارا في الهكتار الواحد.
