❊ وضع ورقة طريق واضحة كفيلة بالانتقال بإعلامنا نحو الأحسن ❊ مواكبة التحوّل الرقمي بوعي وجدّية عبر إنتاج مضامين مكثّفة ونوعية حذّر وزير الاتصال محمد مزيان، أمس، بالجزائر العاصمة، من محاولات استهداف الجزائر من خلال خلق سيناريوهات ومكائد لتعطيل مسار التنمية والتقدم، مشدّدا على ضرورة رد الصاع صاعين من خلال مضمون إعلامي احترافي، منوّها بالتجاوب الكبير للصحفيين مع مسعى استحداث جبهة إعلامية وطنية موحدة، كفيلة بالرفع من إنتاج المضامين الإعلامية الوطنية بما يجعلها تتجاوب وتحديات المرحلة. أعرب الوزير، في كلمة له خلال إشرافه على تنظيم اللقاء الجهوي الرابع والأخير للصحفيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال، عن ارتياحه للتجاوب الكبير الذي لمسه لدى الصحفيين مع مسعى استحداث جبهة إعلامية موحدة كفيلة بالرفع من إنتاج المضامين الإعلامية الوطنية، بما يجعلها تتجاوب والتحدّيات الحالية التي تطبعها الهجمات المتكررة والمباشرة ضد بلادنا، أو تلك الهجمات الأكثر مكرا التي تستعمل الفضاء الرقمي لتنفيذ أجنداتها القذرة ضمن ما يصطلح عليه بحرب الجيل الخامس. وأبرز أهمية اللقاءات الجهوية التي عقدها القطاع تباعا بوهران وقسنطينة وورقلة، موضحا أن الهدف من هذه اللقاءات هو "وضع ورقة طريق واضحة كفيلة بالانتقال بإعلامنا نحو الأحسن، بما يجعله يواكب التقدم الحاصل على المستوى العالمي، والارتقاء به إلى مرحلة جديدة تسمح له بالتفاعل الإيجابي مع الطفرة النّوعية التي تعرفها البلاد على كافة المستويات والرد على الهجمات الإعلامية متعددة المصادر". وشدّد مزيان، على ضرورة "مواكبة التحوّل الرقمي بوعي وجدية"، من خلال إنتاج "مضامين مكثّفة ونوعية تضمن الحضور المستمر في الفضاء الرقمي وفي منصّات التواصل الاجتماعي"، من أجل مجابهة ما تحمله من مخاطر ومن أجندة هدّامة، وعلى صعيد آخر تطرق المتحدث، إلى الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي والتي جعلت من التحكم في التقنيات الجديدة أكثر من ضرورة، مشدّدا على أهمية التوجه نحو هذه التقنية عن طواعية وبطريقة مدروسة. ولدى توقفه عند الإعلام الجواري اعتبر مزيان، أنه أصبح اليوم ضرورة استراتيجية بالنّظر لما يوفره من مضمون قريب من اهتمامات المواطن، مذكّرا بتأكيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في العديد من المناسبات على ضرورة التكفّل بانشغالات المواطن محليا، بما يعزّز اللحمة الوطنية من خلال رسالة إعلامية مسؤولة وناجعة. وفي ختام كلمته أعرب الوزير مزيان، عن تطلعه إلى أن تخرج الورشات المنظمة في إطار هذا اللقاء بوضع اللبنات الأساسية التي تجعل القطاع يرفع من وتيرة إنتاج المضامين الإعلامية، مع مراعاة الجودة والنّوعية عبر جل الوسائط المتوفرة، بما يكفل الوقوف أمام الهجمة الإعلامية الممنهجة والتي تتخذ من حرية التعبير ذريعة لها. في هذا السياق، أكد مختصون وفاعلون في قطاع الإعلام، في أشغال هذا اللقاء على ضرورة كسب رهان التحوّل الرقمي من خلال استراتيجية تقوم على التكوين المستمر وتطوير البنية التحتية الرقمية للمؤسسات الإعلامية وتعزيز تواجدها في الفضاء الرقمي.