استشهد 47 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح، في قصف متواصل لطائرات الاحتلال الصهيوني لمدارس وخيام تؤوي نازحين في قطاع غزة، منذ فجر أمس الجمعة، في وقت ناشدت فيه الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية التدخّل الفوري لإجبار الاحتلال على وقف هذه حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين بقطاع غزة والجرائم التي يرتكبها جيشه ومستوطنوه الإرهابيون بالضفة الغربية. ذكرت الوكالة الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت مجموعة من المواطنين قرب دوار الشهداء بمخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 منهم، وإصابة العشرات. كما أفادت بأن طائرات الاحتلال شنت غارات استهدفت المنطقة المحيطة بمدرسة "حليمة السعدية" التي تؤوي نازحين في جباليا النزلة، شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وجرح آخرين، بينهم أطفال. كما استشهد 3 مواطنين بينهم طفلان، إثر قصف من طائرة مسيرة صهيونية لخيمة تؤوي نازحين في مخيم خان يونس جنوب القطاع. وأكدت (وفا) استشهاد مواطنة وإصابة آخرين بجروح في قصف صهيوني استهدف شقة سكنية قرب مفترق بالميرا وسط مدينة غزة. وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى، باستشهاد طفلة (3 أشهر) في دير البلح وسط قطاع غزة بسبب المجاعة، نتيجة الحصار الصهيوني المفروض على القطاع واستمرار إغلاق المعابر. وأكدت مصادر طبية، ارتفاع عدد الشهداء إلى 47 جراء الغارات الجوية الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 13 من منتظري المساعدات. وكانت وكالة "وفا"، أعلنت عن استشهاد 14 فلسطينيا من بينهم 5 أطفال، وإصابة آخرين بجروح، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الصهيوني صباح أمس، ارتقى على إثرها 8 مواطنين على الأقل بينهم 5 أطفال، إثر قصف جوي صهيوني استهدف مدرسة "أسامة بن زيد" التي تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي، شمال غرب مدينة غزة. وانتشلت الطواقم المختصة والمواطنون عددا من الشهداء من بينهم رضيعة، كما أحدث القصف دمارا واسعا في المكان. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية في مستشفى العودة، تأكيدها أن 6 شهداء ارتقوا في قصف الاحتلال الصهيوني استهدف مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في مخيم البريج، وسط القطاع.. ويأتي هذا القصف بعد ساعات على استشهاد 10 مواطنين في غارة للاحتلال الصهيوني، استهدفت تجمّعا للمواطنين بالقرب من مدرسة "شعبان الريس" في حي التفاح، شرق مدينة غزة، تم نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، فجر أمس الجمعة، حيث ذكرت الوكالة أن طبيبا وابنة أخيه ارتقيا جراء قصف استهدف خيمة بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ليلتحق بوالدته وزوجته وأطفاله الذين استشهدوا خلال العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023 على القطاع. من جانبه، أعلن مستشفى العودة في النصيرات، وسط القطاع، عن وصول جثمان شهيد و43 جريحا جراء استهداف الاحتلال تجمعات لمنتظري المساعدات على شارع صلاح الدين، جنوب منطقة وادي غزة وبالموازاة مع ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال حيي الشجاعية والتفاح، شرق مدينة غزة، إلى جانب تنفيذ الاحتلال الصهيوني عمليات نسف ضخمة لمنازل ومبان في المنطقة، وتفجير "روبوتات" مفخخة شرق بلدة جباليا، شمال القطاع. الرئاسة الفلسطينية تحذّر من استمرار حرب الإبادة الجماعية في خضم تواصل العدوان الصهيوني الغاشم، حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الجمعة، من استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يشنها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني والتي تترافق مع "الإرهاب المنظم" الذي يشنّه المستوطنون على القرى والبلدات والمدن في الضفة الغربية. وقال أبو ردينة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية أن عدوان المستوطنين في الضفة الغربية يأتي لتنفيذ مخططات الاحتلال التي ترمي إلى جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة من خلال العدوان المتواصل لجيش الاحتلال، خاصة على محافظات شمال الضفة، وتقطيع أوصالها بالحواجز والبوابات العسكرية، محمّلا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج هذا العدوان الدموي. وناشد الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لإجبار الاحتلال على وقف هذه الجرائم التي يرتكبها جيشه ومستوطنوه الإرهابيون، وإلا فإن المنطقة مقبلة على تصعيد أكبر وأخطر سيتحمل نتائجه الجميع". وأكد أبو ردينة أن استمرار الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني لن تجلب السلام والأمن لأحد، وأن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية. من جهته، طالب المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، المجتمع الدولي ومؤسّسات العدالة الدولية إلى التحرّك العاجل باتجاه اتخاذ إجراءات عملية وملزمة، تشمل فرض العقوبات على الكيان الصهيوني، ووقف جميع أشكال التعاون معه، وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب. وحذّر المجلس في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية من أن "استمرار الصمت الدولي هو موافقة ودعم غير مباشر للاحتلال، في إراقة المزيد من دماء الأبرياء، وتكريس مناخ الإفلات من العقاب، وتهديد بإشعال المنطقة في وقت لم يعد ممكنا الحديث عن الأمن أو الاستقرار، دون وضع حدّ لهذا العدوان الممنهج وإنهاء الاحتلال". وقال ، إن جيش الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر بحقّ المدنيين في قطاع غزة، في سياق حرب الإبادة الجماعية المتواصلة، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين.