قال شريف الوزاني سي الطاهر، المدير الرياضي لمولودية وهران، إن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة لإنجاح الموسم الكروي لفريقه، بحسم العديد من النقاط العالقة، فنية بالدرجة الأولى؛ حتى يتمكن من بلوغ الأهداف المسطرة من قبل الطاقمين الإداري والفني، بما يعيد هيبة عميد أندية غرب البلاد تدريجيا، وهوايته المفضلة في معانقة الألقاب التي حُرم منها لأكثر من ثلاثة عقود، على حد تعبيره. وفصل شريف الوزاني هذه النقاط العالقة عند نزوله ضيفا على حصة رياضية بالتلفزيون العمومي، حيث استهلها بالكشف عن حسم صفقة الحارس فراحي مختار، ليكون بذلك الحارس الثالث في الفريق، وينافس الحاليين منديل وليونارد عقون. وحتى إن لم يكشف تفاصيل أخرى عن هذا التعاقد، إلا أن أخبارا تحدثت عن رضوخ إدارة المولودية لطلب نادي بارادو، بدفع ما قيمته 700 مليون سنتيم نظير استفادتها من وثائق تسريح فراحي. كما كشف المتحدث عن قرب حسم صفقتي لاعبين جديدين، أحدهما ينشط في خط الدفاع، والآخر في الهجوم. وهنا، كذلك، تكتّم شريف عن هوية هذين اللاعبين، إلا أن مصادر أكدت أن الأمر يعني مدافع شبيبة القبائل رزق الله بوط، والمهاجم الدولي السابق إسحاق بلفوضيل. كما تطرق المدير الرياضي مع محاوره لقضية المدرب الرئيس، التي ماتزال تشغل بال الأنصار. وهنا أكد شريف أن المدرب الجديد الذي سيخلف السابق الفرنسي هوبير فيلود على رأس العارضة الفنية ل"الحمراوة"، سيكون أجنبيا دون أن يذكر أسماء، فقط أشار إلى أن خلية الاستقدامات تدرس سيرا ذاتية لعدد من المدربين الأجانب، لاختيار أحدهم، والقادر على قيادة الفريق لتحقيق أفضل النتائج هذا الموسم، بحسبه. وبذلك يكون شريف اقتنع باستحالة العمل بقبعتين (مدير رياضي ومدرب في آن واحد) ولو أنه كرر في العديد من المرات، أنه سيكتفي بمنصبه الحالي الجديد فقط، وفي ظل الانتقادات التي طالته، ومساعد المدرب منير لهباب، بعد اللقاء الأخير الذي خسرته المولودية بمعاقل أولمبيك أقبو، حول بعض الخيارات التي لم تلق الإجماع من الأنصار، خاصة ما تعلق منها بالقائمة الاسمية للفريق في تلك المباراة. وفي خضم حديثه عن المشروع الذي قال بأنه جلبه لفريقه الأصلي وأقنع به مالك الفريق شركة "هيبروك"، كشف عن أسماء بعينها، قال بأنها ستدعم مشروعه من قبيل تعيين اللاعبين السابقين للمولودية زبير واسطي كمناجير عام، وسباح بن يعقوب كمنسق فني، بالإضافة إلى أبوبكر راجح كعضو في الطاقم الإداري في سيناريو معاد لموسم 2019 2020، قبل توقف البطولة الوطنية وقتذاك؛ بسبب جائحة "كورونا". وجدد المسؤول الرياضي عن النادي الحمراوي، التأكيد على أن الثمار الأولى لمشروعه ستُقطف بعد سنتين أو ثلاث سنوات من الآن ، لكن بالاستناد على عاملي الاستقرار والتكوين، اللذين قال عنهما هامين، وحاسمين في نجاح أي مشروع رياضي واعد، بالإضافة إلى الاستفادة من مركز تكوين، وهو ما يأمل شريف الوزاني أن تجسده شركة "هيبروك" بعدما منحت السلطات المحلية قطعة أرضية ب03 هكتارات للنادي. وناشد شريف الوزاني في الأخير، الأنصار إلى الالتفاف حول فريقهم، ومساندته في السراء والضراء، والصبر عليه، وهو يهم بالانتقال إلى مرحلة أخرى في مساره، ستكون أفضل، بحسب اللاعب الدولي السابق.