❊الجزائر جسر للتكامل والتبادل بين الأفارقة ❊التزام الجزائر ثابت في دعم العمل الإفريقي المشترك والتكامل الاقتصادي ❊نراهن على فتح جسور التعاون بين مختلف المؤسّسات الإفريقية ❊الإعلام مطالب بمضاعفة الجهود لإبراز النماذج الناجحة أكد وزير الاتصال محمد مزيان، أمس، أن احتضان الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025، يعتبر رسالة قوية تؤكد التزام الجزائر بدعم مسار الاندماج الإفريقي وتعزيز المبادلات البينية وترقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية بما يخدم مصالح الشعوب في التنمية المستدامة والرقي المشترك، داعيا وسائل الإعلام إلى تأدية واجبها كاملا في مرافقة هذا الحدث الهام ونقل تفاصيله بكل موضوعية واحترافية بما يرسّخ صورة الجزائر كوجهة رائدة في تنظيم التظاهرات القارية وكجسر للتواصل بين شعوب إفريقيا. أوضح وزير الاتصال أنّ الجزائر تضع نصب أعينها إنجاح الموعد الاقتصادي القاري البارز الذي سينظم في العاصمة بين 4 و10 سبتمبر الجاري، مشيرا في كلمة ألقاها خلال يوم إعلامي خصّص للكشف عن تفاصيل الحدث والتحضيرات له، إلى أن المعرض يشكل فرصة هامة لترسيخ موقع بلادنا كجسر للتبادل والتكامل بين دول القارة الإفريقية. وأشار مزيان أن الجزائر التي تتشرف باحتضان أكبر تظاهرة اقتصادية وتجارية افريقية، تجدّد التزامها الثابت ب«دعم العمل الإفريقي المشترك وتعزيز مسار التكامل الاقتصادي الذي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق واسعة للتبادل والشراكة، بما يسهم في خدمة قضايا الأمن والاستقرار في قارتنا". ولعل أبرز ما يميز المعرض هذا العام، كما أضاف وزير الاتصال، كونه ليس مجرد فضاء تجاري واقتصادي، بل "منصّة للتلاقي الإنساني والثقافي وفرصة لتجسيد الاتصال والتفاعل بين شعوب قارتنا التي تتسم بتاريخها المشترك وامكانياتها المادية والبشرية الهائلة، وتحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى آليات اتصال فعّالة وإلى فضاءات يلتقي فيها المستثمرون والمبدعون والإعلاميون وصناع القرار، من أجل بناء جسور تفاهم وشراكة وبناء أسس المستقبل المشترك". وبعد أن تطرّق إلى أهمية تعيين رئيس الجمهورية للدبلوماسي العربي لطرش كمحافظ للمعرض، لما له من تجربة ودراية في تسيير مثل هذه التظاهرات، شدّد مزيان على أن الجزائر تراهن على فتح جسور التعاون بين المؤسّسات الاقتصادية والثقافية والإعلامية الإفريقية، مسجّلا بأن ذلك يتطلب من وسائل الإعلام الحاضرة بقوة في التظاهرة، أن تؤدي واجبها على أكمل وجه في التغطية، من أجل "كسب مرئية أكبر لهذا الحدث القاري الهام".وأكد مزيان كذلك على الدور المحوري الذي تضطلع به وسائل الإعلام في مواكبة الحدث وتغطيته، بما يليق بمقامه وأبعاده، ولم يتردد في وصف الإعلام ب«الشريك الحقيقي في صناعة النجاح"، بفضل إبراز فرص الاستثمار وتوثيق اللقاءات وتسليط الضوء على التجارب الرائدة وإيصال صورة الجزائر وإفريقيا إلى العالم في "أحسن تجلياتها". ولتمكين الأسرة الإعلامية من أداء هذا الدور، شدّد مزيان على أن الوزارة تضع في صلب اهتماماتها مرافقة هذا الحدث الاستثنائي، من خلال تعبئة مختلف الوسائط الإعلامية الوطنية العمومية والخاصة، قصد ضمان "تغطية شاملة واحترافية"، تعكس حجم الرهانات التي يحملها هذا المعرض، وتبرز صورة الجزائر كفضاء "آمن ومنفتح وجاذب للشراكات والاستثمارات". وأكد في هذا الصدد حرص الوزارة على تنفيذ التوجيهات السامية، ووضع كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة التي من شأنها ضمان تغطية إعلامية شاملة ومتكاملة لهذا الحدث القاري، بما في ذلك تخصيص فضاءات وبلاطوهات للحوار والتفاعل والنقاش واستضافة خبراء ومختصين على المباشر طيلة المعرض، إضافة إلى العمل على الاستثمار في الإمكانيات الرقمية والتقنيات الحديثة وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة ممكمنة من الجمهور الإفريقي. كما كشف عن وضع مركز إعلامي دولي مزوّد بكافة التجهيزات الحديثة تحت تصرف كافة الصحفيين المعتمدين، مثمّنا المجهودات التي بذلها المركز الدولي للصحافة لتوفير كل المعدات والتجهيزات الكفيلة بضمان أريحية في العمل الإعلامي.