تستعد ولاية الوادي لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للمونودرام النسائي، من 7 إلى 11 نوفمبر 2025، تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، وبإشراف ولاية الوادي، وبالتنسيق مع القطاع الثقافي المحلي، فيما تتولى جمعية "الستار" للإبداع المسرحي، تنظيم هذا الحدث الفني الكبير، وفقا لمنشور في الصفحة الرسمية للتظاهرة على الفايسبوك. حسب المصدر، تأتي هذه الدورة وفاءً للفنانة القديرة فتحية سلطان، وتحمل شعار "الجزائر... بوابة المونودرام"، في إشارة إلى الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في احتضان ودعم هذا النوع المسرحي، خاصة ما يتعلق بالإبداع النسوي. وتشهد الدورة الحالية مشاركة 19 دولة عربية وأجنبية، من بينها الجزائر، وتونس، ومصر، وإيران، والعراق، والبحرين، والسويد، وليبيا، وسلطنة عمان، وكوت ديفوار، والأردن، والسعودية، وفلسطين، والصحراء الغربية، وموريتانيا، وسوريا، إضافة إلى رومانيا، وإسبانيا، والكويت كضيوف شرف. وقد تم اختيار مجموعة من العروض المسرحية للدخول في غمار المنافسة الرسمية، حيث تشارك إيران بعرض "خيانة لم تحدث بعد" لفرقة "بهاء الأهواز" . وتقدم كوت ديفوار عرض "في المختبر" لفرقة "Ateliers SceniQ"، فيما تشارك مصر من خلال مركز الهناجر للفنون بعرض "ودارت الأيام". أما فرقة "شيء للإنتاج الفني" من البحرين والسعودية، فستقدم عرض "شرخ في جدار الزمن". وتشمل المنافسات أيضاً، عروضاً من السويد، وفلسطين، والعراق، والأردن، وسلطنة عمان، وليبيا، وتونس، والصحراء الغربية، والجزائر التي تشارك بثلاثة عروض، هي "زيق زاق" لجمعية بودرقة من ولاية البيّض، و "وجوه وأحذية" لجمعية الريان، و"المحطة الأخيرة" لتعاونية أنيس الثقافية. وتكريماً لمسيرتهن الفنية الطويلة، سيتم خلال هذه الدورة تكريم نخبة من الفنانات القديرات، هن: منار زين العابدين من مصر، ومنيرة الغرياني من ليبيا، ورانية سيروتي، ونورة بن زراري من الجزائر، ودليلة مفتاحي من تونس، لما قدمنه من مساهمات كبيرة في مجال المسرح العربي. وإلى جانب العروض المسرحية، يضم برنامج المهرجان عدداً من الورشات التكوينية، يشرف عليها أساتذة متخصصون من عدة دول، حيث يُؤطر الأستاذ الفلسطيني خميس مجدلاوية، ورشة الإخراج المسرحي. ويقود الأستاذ العراقي حسين علي هارف، ورشة الكتابة المونودرامية، بينما يقدم الأستاذ زاهير عە بە رهش من السويد، ورشة في إعداد الممثل. وتشرف الأستاذة الجزائرية قزاطي سارة على ورشة السينوغرافيا. كما سيستضيف المهرجان ستة عروض لمسرح الشارع، إلى جانب مجموعة من المحاضرات والندوات الفكرية والنقاشات المفتوحة التي ستُثري الجانب الأكاديمي والفني للمهرجان، ما يعزز من فرص التبادل الثقافي، والتكوين المهني للفنانين. ويحلّ على المهرجان عدد من ضيوف الشرف البارزين، منهم مديرو مهرجانات دولية متخصصة في المونودرام بكل من مصر، والكويت، وتونس، وليبيا، بالإضافة إلى الفنان مازن العرباوي مدير مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، والدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، ومدير عام دائرة السينما والمسرح.